في الوقت الذي تتعرض فيه اليمن لأكبر موجة غلاء وانهيار اقتصادي وأزمات متلاحقة لم تشهدها من قبل، فوجئ الشارع اليمني بإعلان مليشيات الحوثي الحرب على " الجوارب النسائية" في الاسواق واجبار الباعة على تمزيق الصور المطبوعة في الجوارب بحجة انها " صور مخلة" بينما الناس يموتون جوعا وينتشر المتسولين في كل مكان صغارا وكبار وأصبحت براميل القمامة ملجأ للكثيرين. تراكمات ستنفجر يقول على الحامدي "موظف" " عملوا حملة وجمعوا من البسطات الحاجات الذي فيها صور نسائية -بحجة ان هذا الشيء عيب وحرام، العيب والحرام ان المرأة تخرج من بيتها نص الليل تراشي العاقل يدخل اسمها في الكشف حق الغاز عشان جهالها بدون أكل" !! وتابع قائلاً: " العيب والحرام ان هنالك ناس بتأكل العسل والشهد وناس بتبيع حاجات واثاث من داخل بيتها من أجل تشتري نص كيلو دقيق تسد به جوعها، والعيب والحرام ايضاً ان الناس تمشي من جنب محلات الفواكة واللحمة وتتفرج بس ماعاد تقدر تشتريها، والعيب والحرام انك تقطع ارزاق الناس بحجة العيب والحرام والدين، والعيب والحرام كذلك ان الموظف ينتظر لنصف الراتب الذي مايتجاوز ال20 الف من العيد للعيد وبه ايرادات تسد عين الشمس" وختم منشوره بالقول: " استحوا على وجيهكم , ويكفي بلطجة، والله ثم والله ثم والله ان هذا التراكمات عترجع تنفجر وتقرح في وجيهكم، وارجعوا قولوا انها تصرفات فردية ". " سمراء محمد " اكدت قائلة: " اليوم مكتب الصناعة والتجارة في بعض مديريات في العاصمة نزلوا حملة حنانة طنانة من أجل خدمة المواطنين وإسعادهم وإدخال البهجة إلى قلوبهم، طبعاً مانزلوش يضبطوا الأسعار، ولا نزلوا يضبطوا المنتجات الفاسدة، ولا نزلوا يضبطوا المنتجات المخالفة للمواصفات والمقاييس، ولا نزلوا يضبطوا التجار الذي بيرفعوا في الأسعار، هذه كلها أهداف جانبية غير مهمة في حياة الشعب اليمني الذي يعيش حياة فارهة وآخر همه لقمة العيش، وإنما نزلوا يصادروا ويزيلوا ما اسموه ب "الصور المخلة" ! حملة طويلة عريضة نزلت تقلع الصور وتشل صور الشرابات والكتلوجات والمدري ايش، ولأن الإنجاز عظيم جداً ويستاهل الفخر، مكتب الصناعة والتجارة نزلوا منشورات في صفحتهم يتفاخرون بهذا الإنجاز العظيم ويعدوننا بمزيد من هذه الإنجازات العظيمة في هذا المجال". واختتمت منشورها بالقول: " بتشوفوا الإنجازات؟ بتشوفوا العظمة؟ بتشوفوا وين بتسير النفقات التشغيلية اللي بتصرفها الدولة واللي بتاخذها من عرق جبيننا كلنا، نقدر الآن ننام واحنا مرتاحين، شكراً حكومة الخير" وعلق المواطن " زكريا" من امانة العاصمة في حديث للصحوة نت"" " هذه الجماعة تبدوا وكأنها تعيش خارج الزمان والمكان ولها عالم افتراضي خاص بها، الناس يا حوثيين مش لاقين يأكلو والطبقة المتوسطة على شفى الانهيار وانتم تلاحقوا اصحاب الشرابات النسائية؟ مصيبة اليمن تحت حكم هذه المخلوقات تختلف عن كل مصيبة". حثالة الانسانية كما سخرت" نشوى" بدورها على قرار منع الجوارب النسائية بالقول: " حتى السخافة لها حدود لكن عند الحوثيين ليس هناك حدود لأي شيء، هذه الجماعة اخرجت النساء من بيوتهن للجري وراء اسطوانة الغاز والافران الخيرية ودبة الماء وفي نفس الوقت يحرصون على ازالة صورة امراة مطبوعة في جوارب، انتم اخرجتم الحرائر من البيوت يا حثالة الانسانية ولولاكم لكانت المرأة معززة مكرمة في بيتها كما كانت منذ الاف السنين، لم يشهد العنصر الانثوي ذلاً ومهانة الا في العهد الحوثي الامامي البغيض ويجب على الشعب ان يعي بأن هذه الجماعة خطر على البشرية وعلى الحيوانات وعلى كل شيء ويهبوا لاقتلاعها والا فالقادم سيكون اشد واكثر سخفاً".