قال الرئيس الأسبق علي ناصر محمد إن " مجزرة المعجلة " التي حلت ذكراها الثانية هي ضمن ما وصفها الرئيس ناصر بأنها تأتي في سياق تاريخ نظام صالح " الدموي ". وأتهم ناصر نظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بارتكاب مجزرة المعجلة عن سابق إصرار وتعمد والتي ذهب ضحيتها عشرات الشهداء من الرجال والشيوخ والنساء والأطفال.
وأضاف ناصر في كلمة وجهها بمناسبة الذكرى الثانية لمجزرة " المعجلة " التي سقط فيها أكثر من 60 مدنيا حينما قامت طائرات يعتقد أنها أميركية بدون طيار بقصف المنطقة وادعت السلطات اليمنية قيامها بذلك ، ان تلك الحادثة والتي قيل إنها تستهدف عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي، " لم تكن الأولى ولاهي الأخيرة في السجل الأسود لهذا النظام، فتاريخه مليء بالكثير من المجازر الدموية البشعة سوى تلك التي ارتكبها بحق نشطاء الحراك الجنوبي السلمي الشعبي ، أو ضد ثور الثورة الشبابية السلمية في سائر اليمن ، أو تلك التي ارتكبها خلال الحروب الستة ضد أبناء صعدة وغيرها الكثير في صنعاء وعدن وتعز وحضرموت والضالع وأبين والبيضاء والمهرة وردفان والمكلا وسواها من مدن ومناطق البلاد ولعل أخرها اقتحام ساحة خور مكسر بقوة السلاح" .
واعتبر ناصر أن " مأساة المعجلة قد كشفت الطبيعة العدوانية للنظام المتهاوي, ووقوفه ضد أمال ومصالح البسطاء والفقراء من أبناء الشعب في الجنوب والشمال , واستدعاء القوى الكبرى تحت ذريعة محاربة ما يسمى بإرهاب القاعدة في اليمن, بيمنا نعلم جمعياً ويعرف القاصي والداني إن نظامه هو من يرعى إرهاب القاعدة لابتزاز الجيران في دول الخليج, ويستخدمه كفزاعه ضد الغرب والولايات المتحدة ، وهي نفس الذريعة الواهية التي يستخدمها حتى اليوم في جعار وزنجبار حيث يواصل ارتكاب جرائمه البشعة ضد المواطنين الأبرياء" .
وقال الرئيس اليمني الأسبق : إن كل تلك الجرائم التي ارتكبها هذا النظام بدم بارد والتي لم تتوقف يوماً،عمقت من مأزقه السياسي وأدت إلى ازدياد العزلة بينه وبين الشعب مما استدعي في الأخير خروج الشعب عليه واندلاع الثورة السلمية التي تطالب بإسقاطه ومحاكمته جراء ما ارتكب من جرائم ضد الإنسانية.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس علي ناصر بالمناسبة :
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأخوة والأخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أتوجه إليكم بالتحية والشكر لإحيائكم هذه المناسبة ... الذكرى الثانية لمجزرة المعجلة الأليمة التي أدمت قلوبنا وقلوب البشرية، والتي ذهب ضحيتها عشرات الشهداء من الرجال والشيوخ والنساء والأطفال والتي ارتكبها نظام علي عبد الله صالح عن سابق إصرار وتعمد.
إن إحيائكم اليوم في مدينة المنصورة الباسلة لهذه الذكرى الأليمة ، فيه وفاء عظيم للشهداء والضحايا من أولائك الأبرياء الذين لا ذنب لهم والذين طالتهم يد الغدر والعدوان ..
وأننا إذ نترحم على أرواحهم الطاهرة , نقف وقفة إجلال وتكريم لشهداء مجزرة المعجلة , ولشهداء الحراك الجنوبي السلمي الشعبي وكل شهداء الثورة الشبابية السلمية .... كما نتمنى من الله العلي القدير بان يسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان ...... آمين .
وفي نفس الوقت فان في إحيائكم لذكرى تلك المجزرة البشعة تذكير المجرم بجريمته النكراء وبالعقاب الذي ينتظره طال الزمن أم قصر.
أيها الإخوة والأخوات
إن مأساة المعجلة قد كشفت الطبيعة العدوانية للنظام المتهاوي, ووقوفه ضد أمال ومصالح البسطاء والفقراء من أبناء الشعب في الجنوب والشمال , واستدعاء القوى الكبرى تحت ذريعة محاربة ما يسمى بإرهاب القاعدة في اليمن, بيمنا نعلم جمعياً ويعرف القاصي والداني إن نظامه هو من يرعى إرهاب القاعدة لابتزاز الجيران في دول الخليج, ويستخدمه كفزاعة ضد الغرب والولايات المتحدة ، وهي نفس الذريعة الواهية التي يستخدمها حتى اليوم في جعار وزنجبار حيث يواصل ارتكاب جرائمه البشعة ضد المواطنين الأبرياء .
أيها الأخوة والأخوات
إن مجزرة المعجلة لم تكن الأولى ولاهي الأخيرة في السجل الأسود لهذا النظام فتاريخه مليء بالكثير من المجازر الدموية البشعة سوى تلك التي ارتكبها بحق نشطاء الحراك الجنوبي السلمي الشعبي ، أو ضد ثور الثورة الشبابية السلمية في سائر اليمن ، أو تلك التي ارتكبها خلال الحروب الستة ضد أبناء صعدة وغيرها الكثير في صنعاء وعدن وتعز وحضرموت والضالع وأبين والبيضاء والمهرة وردفان والمكلا ... وسواها من مدن ومناطق البلاد ولعل أخرها اقتحام ساحة خور مكسر بقوة السلاح .
إن كل تلك الجرائم التي ارتكبها هذا النظام بدم بارد والتي لم تتوقف يوماً فقد عمقت من مأزقه السياسي وأدت إلى ازدياد العزلة بينه وبين الشعب مما استدعي في الأخير خروج الشعب عليه واندلاع الثورة السلمية التي تطالب بإسقاطه ومحاكمته جراء ما ارتكب من جرائم ضد الإنسانية .
أيها الأخوة والأخوات
أخيرا أتقدم إليكم بالشكر على إحيائكم لهذه الذكرى الأليمة، الذكرى الثانية لمجزرة المعجلة والتي سوف نتذكرها دائماً بوصفها جريمة بشعة ارتكبت بحق الإنسانية..... ضد أناس عزل من الشيوخ والأطفال والنساء وهي جريمة يندى لها جبين الإنسانية ولا يمكن لمرتكبيها الإفلات من العقاب ومن عدالة السماء.
واحيي فيكم وفائكم الرحمة للشهداء الإبراء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الرئيس: علي ناصر محمد