لليوم الخامس على التوالي ما يزال المئات من سائقوا النقل الثقيل ينفذون اضرابا مفتوح في محافظة الحديدة احتجاجاً على الأجور المتدنية والتي لم تراوح مكانها منذ عقد ونيف و البالغة 650.000 ريال منذ عام 1997م وحتى 2010م في الوقت الذي يرتفع سعر الديزل بشكل مطرد اضافة الى ارتفاع سعر الزيت ومعدات الغيار .. وشوهدت العشرات من ناقلات النقلات المحملة بالبضائع على طريق العرج المؤدية الى ميناء الصليف ثاني أهم منفذ بحري بمحافظة الحديدة وهو الميناء الذي ينقل السائقون البضائع منه الى جميع أنحاء الجمهورية .. وقال السائقون في بيان اصدروه أنهم يتعرضون للابتزاز من قبل بعض التجار والمرحلين ( في ظل غياب رقابة الدولة ) حيث يستغل بعض التجار حاجة السائقين لفرض أجور زهيدة وأضاف السائقون في بيانهم إيجار النقل في العام 1998م هو ما بين 60.000 إلى 90.000 ريال بينما اليوم وفي ظل الغلاء والوضع المعيشي الغير مستقر لم يتم رفع ايجار النقل ولم تتجاوز 65.000 ريال ، دون ألالتفات الى الارتفاع لمادة الديزل خلال هذه الأعوام حيث كان لتر الديزل في العام 1998م ب 17 ريال بينما وصل اليوم في العام 2010م ب 45ريال أي بزيادة 200% وهو ما اثقل كاهل السائقين وتسبب في معاناتهم .. ناهيك عن ارتفاع سعر جالون الزيت من 800 ريال في 1998م الى 2600ريال في 2010م بزيادة 220% ناهيك عن ارتفاع أسعار قطع الغيار والتي وصلت الى أسعار خياليه ساهمت في استنزاف السائقين وساهمت من تدهور معيشتهم حيث وصل سعر الإطار الواحد للسيارة (8000 ريال ) بينما كان في السابق ب3000 ريال .. وطالب السائقين في بيانهم على ضرورة قيام وزارة النقل ووزارة الشئون الاجتماعية والعمل بتشكيل لجنة يتم بموجبها رفع أجورنا أسوة بزملائنا الذين ينقلون المشتقات النفطية .. وإلزام التجار والمرحلين ( الذين يتم بواسطتهم صرف أجور النقل ) بدفع اجور توازي العمل ومتاعبه وتراعي الارتفاعات السعرية المذكورة آنفا . كما شددوا على ضرورة ضبط التجار والمرحلين الذين يقومون بابتزاز سائقي النقل عن طريق التلاعب بالأسعار مستغلين وضع السائقين . نشدد على ضرورة تعويضنا عما لحق بنا خلال الأعوام المنصرمة كحق كفله الدستور والقوانين . الجدير بالذكر أن مكاتب النقل بمحافظة الحديدة قد اغلقت ابوابها على خلفيت الاضراب الذي نفذه سائقوا النقل الثقيل ويخشى المواطنين من تطور الاضراب ليشمل بقية قطاعات النقل بالمحافظة وهو ما قد يؤثر على حركة النقل التجارية ..