بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الإخفاء القسري 30 أغسطس، دعت عدد من المنظمات الحقوقية في اليمن إلى سرعة الكشف عن مصير المخفيين قسراً في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية. وطالبت المنظمة اليمنية اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان الى تكثيف جهودها في التحقيق بالانتهاكات وإعطاء أولوية خاصة لجرائم الاختطاف والاخفاء القسري والقتل وإحالتها الى الجهات القضائية المختصة . كما دعت النائب العام بسرعة إحالة ملفات مرتكبي جرائم الاختطاف والتعذيب والاخفاء القسري والقتل الى المحاكم لينالوا جزاءهم الرادع . وطالبت المنظمة لجنة مجلس الامن المنشأة عملا بالقرار الاممي رقم (2140 ) للعام 2014 م وفريق الخبراء التابع لها الى ادراج كافة مرتكبي جرائم الاختطاف والتعذيب والاخفاء القسري والقتل في قائمة العقوبات وأهابت بكافة وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولية الى مناصرة الاسرى والمختطفين والمخفيين قسريا والتفاعل مع قضاياهم. من جانبها ذكرت منظمة شهود لحقوق الإنسان أن هناك مئات اليمنيين المختفين قسريا في سجون جماعة الحوثي المسلحة الذين قامت باختطافهم من الطرقات ومن منازلهم ومقرات أعمالهم. وقالت في بيان لها إن هذه المناسبة العالمية تعود وما يزال القائد السياسي محمد قحطان ورفاقه المشمولين بقرار مجلس الأمن 2216 تحت الاختفاء القسري للعام السادس على التوالي. وجاء في بيان المنظمة "إن آلاف الأسر اليمنية تعيش قلقا مضاعفا كل يوم نتيجة اختطاف اقاربهم وذويهم وعدم الكشف إذا ما كانوا على قيد الحياة، وإذا كانوا كذلك، فأين يحتجزون، وما هي ظروف احتجازهم، وما هي حالتهم الصحية. كما أن تلك الأسر تواجه أخطارا وتهديدات مباشرة من قبل جماعة الحوثي جراء البحث عن اقاربهم، وأنهم قد يلقون المصير نفسه". ووجهت منظمة شهود نداءً إلى الأممالمتحدة وهيئاتها المختلفة ومبعوثها إلى اليمن الذين حملتهم فيه مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية وممارسة ضغط حقيقي على جماعة الحوثي بالكشف عن مصير المختفيين قسريا والإفراج عنهم. وطالبت منظمة شهود الحكومة اليمنية والنائب العام والجهات القضائية والعدلية بالقيام بواجباتهم الدستورية والوطنية في كشف مصير المختفيين قسريا وتقديم مرتكبي الانتهاكات للعدالة المحلية والدولية. ودعت المنظمة الجهات والمنظمات الحقوقية والإنسانية ووسائل الإعلام وكافة المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان في اليمن وحول العالم إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في مناصرة الضحايا والضغط على المعنيين للعمل الجاد في كشف مصير المختفيين قسريا واطلاق سراحهم. وكان قد نظم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مظاهرة الإلكترونية طالبوا فيها بسرعة الكشف عن مصير المخفيين قسراً في سجون مليشيا الإرهاب الحوثية.