شهدت مدينتي ذمار وحديبو تظاهرات حاشدة صباح ومساء اليوم الثلاثاء رفضا لقانون الحصانات وتأكيدا على استمرار الثورة حتى تحقيق اهدافها. وشارك عشرات الآلاف في مدينة ذمار في مسيرة حاشدة، طالبت بمحاكمة صالح وأعوانه، وأكدت على استمرار الثورة، حتى تحقق كافة أهدافها. وجابت المسيرة الشارع العام بمدينة ذمار، مروراً بالأحياء القديمة، مرددة هتافات أكدت على الوفاء لدماء شهداء وجرحى الثورة السلمية، والتمسك بملاحقة صالح وأقاربه، وكل القتلة الذين سفكوا دماء المتظاهرين، أمام المحاكم المحلية والدولية. وأكدوا أن محاكمة صالح أمر لا يمكن التنازل عنه، مشيرين إلى أن كل الشرائع القوانين، لا تمنح المجرمين والقتلة أي حصانة من العقاب العادل. وردد ثوار ذمار هتافات في المسيرة، أكدت على استمرار الثورة السلمية، حتى تحقق كامل أهدافها، في إسقاط بقايا النظام العائلي، وتحرير المؤسسات المدنية والعسكرية، من سيطرة أبناء وأقارب صالح، وبناء الدولة المدنية الحديثة، على أساس من العدل والمساواة والديمقراطية، والمواطنة المتساوية. وحيت المسيرة كل أبناء اليمن الأحرار، الذين خرجوا في موكب الثورة السلمية، انطلاقاً من استشعارهم للمسئولية الوطنية، في التخلص من النظام العائلي المستبد، كما حيوا كل من أسهم في إنجاح الثور، من قبائل وأحزاب ومنظمات، وأنصار الثورة من أبناء القوات المسلحة والأمن، الذين قدموا أروع المواقف، وضربوا المثل في التضحية من أجل الوطن. وفي سقطرى تظاهر الألاف مساء اليوم في العاصمة حديبو تأكيدا على استمرار الثورة ورفضا لقانون الحصانات. ورفع المتظاهرون في مسيرتهم التي جابت شوارع حديبوا مساء اليوم لافتات ورددوا هتافات طالبت بسرعة الإفراج عن معتقلي الثورة ومحاكمة خاطفيهم وقتلة المتظاهرين.