قبل وزير الإعلام علي العمراني اليوم الأربعاء استقالة عباس الديلمي رئيس إذاعة صنعاء بعد يوم واحد على تقديمها لرئيس الوزراء محمد سالم باسندوة. وكان موظفو إذاعة صنعاء قد نفذوا إضراب يومي الثلاثاء والأربعاء أمام رئاسة الوزراء لمطالبة باسندوة بقبول الاستقالة.
وقال مقرر اللجنة العليا للموظفين التي شكلت مؤخرا إن ممثلين عنهم قابلوا رئيس الوزراء اليوم وطلبوا منه الموافقة على الاستقالة وهو ما وجه وزير الإعلام على الفور طالبا منه الموافقة عليها وتكليف نائب الديلمي عبدالملك العرشي للقيام بمهام رئيس البرنامج العام.
وأكد المقرر أن الديلمي قدم استقالته بعد عجزه عن الوفاء بما تم الاتفاق عليه مع اللجنة بتحقيق جملة من المطالب حين طلب منهم حينها مدة شهر لتحقيق ذلك.
وأوضح أنهم سيقبلوا بنائبه رئيسا مؤقتا إلى بعد إجراء الانتخابات الرئاسية في21 فبراير القادم وبعدها يقترحوا أسماء على الوزارة لاختيار واحد منها رئيسا للإذاعة.
ونفذ الموظفون في يناير الماضي سلسلة احتجاجات للمطالبة بتغيير الديلمي من منصبه, غير أن مقترحا توصل إليه الموظفون ومسئولين في وزارة الإعلام يقضي ببقاء الديلمي في منصبه مع إعطائه شهرا لتنفيذ مطالب الموظفين وإلا قدم استقالته في حال عجز عن ذلك.
ويتهم الموظفون الديلمي بممارسة الفساد وتوظيف أقاربه على حساب أصحاب المؤهلات,فضلا عن نهب حقوقهم ومنها مستحقات موظفين جدد.
وفي وقت سابق, كشفت مصادر في إذاعة صنعاء عن تعرض المكتبة الوثائقية للإذاعة للنهب من قبل رئيس القطاع "عباس الديلمي" ورئيس دائرة التوجيه المعنوي المخلوع "علي حسن الشاطر".
وقالت المصادر ل"الصحوة نت" إن الديلمي اشرف شخصيا بمعية الشاطر على نهب المكتبة الوثائقية لإذاعة صنعاء في يوم إجازة رسمية، والتي تحوي مواد تسجيلية وثائقية وتاريخية هامة خاصة بالإذاعة.
وذكرت المصادر أن الديلمي والشاطر يستعدان لإطلاق إذاعة خاصة بدعم ومساندة من نظام صالح العائلي، وان عملية النهب التي طالت مكتبة الإذاعة لها صلة بالإذاعة الخاصة.