كشفت مصادر سياسية في صنعاء أن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ومعها دول الخليج شكلت مجموعات عمل أمنية وسياسية واقتصادية بهدف مراقبة سير الوضع في اليمن ،ومنع انفجار أو نشوب أعمال عنف قد تعيق الانتخابات الرئاسية المقررة في21 الشهر الحالي. وأعربت مصادر سياسية لصحيفة "البيان" الإماراتية، عن مخاوفها من مخطط اغتيالات لمسئولين وخطف أجانب بهدف عرقلة الانتخابات الرئاسية المبكرة المزمع تنظيمها في 21 شباط الحالي، بالتزامن مع الحديث عن دعوة الاستخبارات الغربية للمرشح التوافقي عبد ربه منصور هادي بأخذ الحيطة، فيما أفيد عن تشكيل دول الخليج العربي ودول "الفيتو" في مجلس الأمن "مجموعات عمل" لمراقبة الأوضاع.
وأوضحت المصادر التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها ل"البيان"، أن "هناك مخاوف من تفجر الوضع عسكريا بهدف إعاقة إجراء الانتخابات الرئاسية من قبل جهات عسكرية محسوبة على النظام السابق".
وأشارت الى الحديث عن معلومات عن "مخطط لتنفيذ عمليات اغتيال او تفجير للموقف عسكريا في العاصمة تحديدا وتنشيط عملية خطف الأجانب وممثلي المؤسسات الدولية في البلاد قبل الانتخابات الرئاسية لا يجاد مبرر لتأجيلها".
ميدانياً، قال شهود عيان ل " الصحوة نت " إن سيارات بعضها شرطة بدون أرقام تنقل مسلحين اليوم السبت إلى مداخل حي شعوب وشارع النصر والتحرير ومناطق أخرى في العاصمة صنعاء، تأتي هذه التحركات الخطيرة لبقايا النظام العائلي وسط تحذيرات من مخطط لإثارة الفوضى بهدف عرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية التي ستسدل الستار نهائياً على عهد صالح وعائلته.
وفي سياق متصل تشهد عدد من المؤسسات الإعلامية الرسمية التي تبنت خطاً محايداً في تغطياتها وتناولاتها الإعلامية منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وحشد الرأس العام لإنجاح الانتخابات الرئاسية، تشهد حملات إعتداء وتحريض من قبل أنصار العائلة ، ماأدى إلى اقتحام صحيفة الثورة والجمهورية وتوقفهما عن الصدور. واعتبرت نقابة الصحفيين في بيان – لها - هذه الأعمال الإجرامية ضد المؤسسات الإعلامية الرسمية الأولى في البلد، محاولة سافرة لوضع العراقيل أمام الاستحقاق الانتخابي القادم لما يمثله من أهمية مركزية على صعيد مستقبل اليمن.
وقالت النقابة ، إنه إذا لم يتم تطويق هذه الأعمال والتصرفات الخطيرة ووضع حد لها من قبل القائم بأعمال رئيس الجمهورية واللجنة العسكرية وأطراف العملية السياسية برمتها وكذا الرعاة المشرفين على تنفيذ المبادرة الخليجية، فإنها ربما ترشح لمزيد من الانفلات في ظل هذه الأجواء و المناخات الخطرة .