أشاد أمين عام اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر بالمواقف المشرفة التي تضطلع بها تركيا في دعم ثورات الربيع العربي وخاصة الثورة السورية التي تشهد حاليا مجازر بشعة يرتكبها النظام الحاكم بحق الشعب السوري الشقيق. وقال الأحمر إن مايرتكبه النظام السوري بحق شعبة أمر يرفضه كل إنسان , ويدعو كل مسلم وعربي وإنسان حر إلى مناصرة الشعب السوري إزاء الجرائم الكبرى التي يتعرض لها كل يوم.
وأكد خلال استقباله أمس السفير التركي الجديد لدى اليمن " فضلي تشو رمان": أن هذه المواقف التركية المشرفة ستظل في وجدان الشعب اليمني والعربي والذي لن ينسى أبدا الموقف التركي المناصر لقضايا العرب والمسلمين وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
داعيا تركيا إلى مضاعفة جهودهم في مواجهة الحملة الصهيونية الشرسة ضد فلسطين وإفشال مخططاتها الرامية لتهويد القدس الشريف, مستغلة انشغال الشعوب العربية في تغيير النظم الاستبدادية الحاكمة.
وأضاف الشيخ حميد الأحمر : " العالم العربي مقدم على عصر جديد , يكون فيه للعرب والمسلمين دور فاعل في صياغة ملامح المستقبل بالشراكة مع بقية دول العالم ، مسترشدين بقيم ديننا الإسلامي العظيم التي تعلي من شان قيم الحرية والعدالة والسلام وحقوق الإنسان والتي لا تتصادم مع التطور الايجابي الذي وصلت إليه البشرية خلال العقود الماضية ".
كما جرى في اللقاء مناقشة الأوضاع الراهنة والمستجدات الجارية على الساحة اليمنية.
وأعرب الشيخ حميد الأحمر عن اعتزازه بالتجربة التركية وما حققته من نجاحات لافته في مختلف المجالات السياسية والتنموية والاقتصادية, أملا الدفع بالاستثمارات التركية في اليمن, والتي من شانها تعزيز أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين وتطويرها .. منوها بخصوصية العلاقة بين اليمن وتركيا والممتدة عبر التاريخ القديم وحتى اليوم..
كما اطلع الشيخ حميد الأحمر السفير التركي على أخر المستجدات ذات الصلة بالإعداد للانتخابات الرئاسية المقررة في 21 فبراير الجاري , والتي يعتبرها اليمنيين نهاية عهد وبداية آخر, ومرحلة فاصلة في تاريخ اليمن الحديث , تمثل تتويجاً لنضالات الشعب اليمني منذ اندلاع ثورته الشبابية الشعبية العام الماضي..مشيرا إلى ثقة اليمنيين الكبيرة بالمرشح التوافقي المشير عبد ربه منصور هادي , وإصرارهم على المضي في طريق الانتخابات التوافقية رغم كل الصعوبات والعراقيل التي تضعها بقايا النظام.
وفي اللقاء عبر السفير التركي عن تطلعه لمزيد من تمتين وتطوير العلاقات اليمنية التركية , مبديا إعجابه بالكيفية التي أدار بها اليمنيون ثورتهم , وما توصلوا إليه جميعا من حل سياسي حقن الدماء وأوصلهم إلى التغيير السلمي بأقل كلفة.
داعيا الجميع إلى العمل على إنجاح الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 فبراير الجاري ,وتكاتف الجهود لبناء يمن الغد بمشاركة كل أبنائه .