أعلن السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين اليوم "الخميس" أن بلاده ودول عشر أخرى مسؤولة عن مراقبة تطبيق المبادرة الخليجية كاملة وآليتها التنفيذية، مؤكدا على أهمية الانتخابات الرئاسية المبكرة كأحد بنود الاتفاقية. وشدد فايرستاين على ضرورة إعادة هيكلة الجيش والأمن عقب الإنتخابات الرئاسية وفقاً للمبادرة وآليتها التنفيذية، مضيفاً: تنفيذ المبادرة سيتم على أساس العمل جنباً إلى جنب مع اللجنة العسكرية لإعادة تنظيم القوات المسلحة، و"نأمل أن نبدأ بهذه العملية بعد الانتهاء من الانتخابات".
مشيراً الى أن بلاده و"المجتمع الدولي بما فيه أصدقاء اليمن وسفراء الدول العشرة نتابع الأمور المتعلقة بالانتخابات ونحن متفائلون بأن هذه الانتخابات ستكون ناجحة".
ونقلت صحيفة 26 سبتمبر عبر موقعها الالكتروني عن فايرستاين قوله إن "المسؤولية لدينا جميعاً.. التطبيق الكامل للمبادرة الخليجية من أجل تهدئة الأوضاع الأمنية وإعادة اللحمة الوطنية للقوات المسلحة والأمن، وهذه الخطوات يجب اتخاذها قبل الانتخابات".
وأشار إلى أن بلاده ومجموعة الدول ال10 ناقشت مع اللجنة العسكرية الأمور التي يجب اتخاذها من اجل نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة لضمان حماية وأمن مراكز الاقتراع، وضمان إيصال مستلزمات العملية الانتخابية إلى تلك المراكز.
ومن المقرر أن تجرى انتخابات رئاسية مبكرة في اليمن في 21 من الشهر الجاري يكون مرشحها الوحيد نائب الرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور هادي، المرشح التوافقي بموجب المبادرة الخليجية.
وقال إن التحديات الحقيقية تبدأ بعد الانتخابات.. و"كنا واضحين جداً في نقاشاتنا سواء من قبل الولاياتالمتحدة الأميركية، أو من قبل السفراء العشرة المعنيين بتطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية".
وقال "إن الولاياتالمتحدة الأميركية تنوي أن تكون شريكاً فاعلاً مع اليمنيين في جميع هذه القضايا".
وأوضح أبوبكر القربي وزير الخارجية في تصريحات خاصة ل " سبتمبر " أن دول الخليج والولاياتالمتحدة والإتحاد الأوربي وبقية الأصدقاء ينتظرون بإهتمام نتائج الانتخابات الرئاسية باعتبارها الوسيلة الحضارية للإنتقال السلمي والديمقراطي للسلطة .
وقال أن الزيارات التي قام بها عدد من المسئولين في أميركا وبريطانيا وأوربا إلى صنعاء خلال الأيام الماضية جاءت لتؤكد دعم هذه الدول لليمن في هذا التحول التاريخي ووقوفهم إلى جانبها .
وأشار إلى أن الأيام والأسابيع القادمة ستشهد المزيد من زيارات الوفود والمسئولين الرسميين من الدول الشقيقة والصديقة لإظهار الدعم المعنوي والمادي لليمن وتأكيد المساندة لجهود القيادة السياسية والحكومة في تنفيذ التزامات كل الأطراف المعنية.
وأضاف : سينعكس هذا الاهتمام بعد الانتخابات في تفعيل التعاون والشراكة بين اليمن والمجتمع الدولي وخاصة دول الخليج سواء في الجانب التنموي والاقتصادي أو السياسي والأمني .
وكشف القربي عن مشاورات تجري حاليا بين وزارة الخارجية اليمنية وكل من وزارتي الخارجية السعودية والبريطانية لعقد اجتماعات تحضيرية لمؤتمر أصدقاء اليمن المتوقع عقده في نهاية شهر مارس أو بداية شهر أبريل المقبل. وشدد وزير الخارجية على أهمية إستجابة وتفاعل مختلف القوى السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني مع الإنتخابات الرئاسية القادمة ، وضرورة المساهمة الفاعلة والخلاقة لكل الأطياف السياسية في إخراجها بالشكل الحضاري الذي ينسجم مع تجربة اليمن في التعددية والديمقراطية وبما يعكس حرص كل أبنائها على أمن وإستقرار وطنهم.