تتواصل البيانات والمواقف المنددة بالمجزرة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق عشرات الأطفال في مستشفى الكويت بالعاصمة صنعاء، إثر جرعة دواء مغشوشة. وعبر ناشطون وحقوقيون عن إدانتهم لهذه الجريمة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق الطفولة في اليمن وراح ضحيتها 21 طفلا ولا يزال 30 طفلاً في العناية المشددة من مرضى اللوكيميا بعد حقنهم بدواء منتهي الصلاحية في مستشفى الكويتبصنعاء.
تدمير الطفولة وقال محمد المشولي أحد الأطباء "إن هذه الجريمة من اكبر الجرائم التي تتطلب الوقوف عليها دوليا ومعاقبة مليشيات الحوثي كونها جريمة تأتي ضمن سياسة ممنهجة لتدمير القطاع الصحي في اليمن، وتهجير الكوادر الصحية، ونهب المساعدات الاغاثية للقطاع الصحي واستغلالها لصالح قيادات المليشيا بعد تكديسها وانتهاء صلاحيتها مما ينتج عنه ضحايا من الشعب اليمني بشكل يومي"" وأكد الطبيب الذي يعمل في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء أن "تبرير مليشيا الحوثي لجريمتهم النكراء بحق الأطفال وارجاعها إلى الحصار المدعى كذبا وزورا هي جريمة لا تقل عن جريمة المجزرة التي ارتكبتها بحق الطفولة في اليمن، بعد ان ثبت تلاعبهم بالأدوية وفسادهم".
تحقيق عاجل من جهته، طالبت الدكتورة "امينة" بإجراء تحقيق عاجل ومحاسبة وزير الصحة وسجنه هو وطاقمه المسؤولين عن المجزرة، كما دعت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتهم في هذه الجريمة. وقالت الدكتورة: "لو كانت هذه الجريمة حصلت في إسرائيل لاستقالت نصف الحكومة وتمت محاكمة النصف الثاني ولكن عند هؤلاء الذين يسمون أنفسهم المؤمنين أرواح الأطفال لا قيمة لها".
إدانات حقوقية وقبل يومين، قالت ثلاث منظمات حقوقية، هي منظمة سام للحقوق والحريات والمركز الامريكي للعدالة ومنظمة جسور، إنه ينبغي على المجتمع الدولي لا سيما منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" وكافة الجهات الدولية ذات الصلة فتح تحقيق دولي وعاجل في تداعيات وفاة وإصابة عشرات الأطفال المصابين بمرض السرطان داخل أحد المشافي الخاضعة لسلطة جماعة الحوثي، بعد إعطائهم أدوية منتهية الصلاحية وفاسدة.
مات حزنا على ابنه وتوفي امس المواطن محمد احمد سويد حزنا على فراق ابنه الطفل "هاشم" احد ضحايا المجزرة، وتم دفنهم سويا في نفس القبر في مشهد مأساوي غير مسبوق، وتعليقا على ذلك غرد الكاتب " ميمون الصباحي" على توتير قائلا "بعد موت الطفل لم يستطع الاب تحمل الفاجعة فلفظ أنفاسه الأخيرة ودفن الى جانب ولده، مأساة جديدة لم نشهد لها مثيل تضاف الى إنجازات هذه الجماعة التي تخطت حدود الدين والشرف والإنسانية".
استهداف ممنهج وقالت أسرة أحد الأطفال المتوفين في وقت سابق إن طفلهم بدء يشعر بآلام وتقلصات بعد تلقي العلاج الكيميائي منتهي الصلاحية ثم توفي بعد خمسة أيام. يقول والد الطفل: "ابني لفظ أنفاسه امام عيني وإدارة المستشفى حاولت إخفاء الحقيقة عنا". وأضاف: "هذه الجماعة مسلطة على الأطفال بالدرجة الأولى اما بالتجنيد ورميهم في الجبهات او بإعطائهم أدوية فاسدة وقتلهم، المهم هنا الأطفال بحكم الموتى " ميت ميت باي وسيلة أو طريقة ومنها اعطاءهم ادوية تنهي حياتهم".