يواصل العديد من المختطفين إضرابهم عن الطعام في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، احتجاجا على استمرار اختطافهم على ذمة قضية المشاركة في تشييع الناشط حمدي المكحل بمحافظة إب وسط اليمن. وقالت مصادر حقوقية إن عددا من المختطفين يواصلون منذ أيام إضرابا مفتوحا عن الطعام في سجون المليشيا بمحافظة إب، احتجاجا على استمرار اختطافهم وتنديدا بسوء المعاملة التي يلاقونه في سجون المليشيا الإنقلابية. وأفادت المصادر أن المليشيا حاولت استخدام كافة الوسائل لكسر إضراب المختطفين، بما فيها وسائل التعذيب والزنازين الإنفرادية وغيرها من الوسائل الوحشية للمليشيا في السجون، غير أنها فشلت في كسر اضرابهم المفتوح عن الطعام. وأشارت المصادر إلى نقل المليشيا عدد من المختطفين ممن قادوا عملية الإضراب إلى سجونها بصنعاء، ضمن سلسلة انتهاكات تمارسها بحق المختطفين وأهاليهم بهدف إرهاب بقية أبناء محافظة إب الذين انتفضوا في وجه المليشيا عقب جريمة تصفية وقتل الناشط حمدي عبدالرزاق. ولفتت المصادر، إلى أن المختطفين الذين جرى نقلهم من إب إلى صنعاء ممن اختطفوا على ذمة المشاركة في تشييع المكحل، هم : "علي السياغي ومحمد الشيبة وعصام الحداد ومعاذ الصباحي". وشهدت مدينة إب مطلع رمضان الماضي، تظاهرة حاشدة ضد المليشيا، أثناء تشييع الشاب حمدي عبدالرزاق الملقب ب "المكحل" والذي تعرض للتصفية في سجون المليشيا في ال 19 من مارس الماضي. وخلال التشييع ردد المشيعون هتافات عدة تطالب برحيل المليشيا وتحملها جريمة قتل وتصفية الناشط حمدي المكحل، أعقبها حملة اختطافات واقتحامات واسعة لمنازل مواطنين، بهدف اختطاف العشرات من أبناء مدينة إب المشاركين في التشييع. وحتى اليوم، تواصل مليشيا الحوثي اختطاف العشرات من الشبان المشاركين في جنازة المكحل، ويتعرضون لعمليات تعذيب نفسية وجسدية في أقبية المليشيا بسجون الأمن السياسي والبحث الجنائي وسجون أخرى للمليشيا بمديرية المشنة بمدينة إب.
