قال عدد من منتسبي جمعية الإرادة لرعاية وتأهيل الصم، أن 3من زملاءهم تعرضوا للسجن التعسفي والضرب، إثر استدعاء مديرة الجمعية نادية العنسي، لجنود أمن لاقتيادهم، عند محاولتهم الدخول إلى مدرسة تأهيل الصم، الأربعاء الماضي. وأضافوا ل "الصحوة نت" أن مدير أمن مدينة ذمار، توطأ مع العنسي لسجنهم بعد مغادرة اللجنة الوزارية، المكلفة لحل مشاكل الصم والبكم، والاطلاع على سير الانتخابات التي أجرتها، واتهموها بممارسة الظلم والتعذيب على عدد من منتسبي الجمعية، وكذا بنهب مخصصات الجمعية، وحقوق العاملين، إضافة إلى تحويلها مقراً للممارسة الأنشطة الحزبية. وأكد عدد من الصم في شكاواهم، أن العنسي شردت أعضاء الجمعية، وأغلقتها في وجوههم، وقامت بطرد 4من أعضاء الهيئة الإدارية، بسبب تضامنهم مع زملاءهم، الذين تعرضوا للتعسف والسجن والضرب، على أيدي اشخاص لا علاقة لهم بالجمعية. وأشاروا إلى أن اللجنة الوزارية، التي انهت زيارتها الثلاثاء الماضي، ويرأسها المستشار القانوني للوزارة الشئون الاجتماعية، أكدوا أن الانتخابات التي أجرتها مديرة الجمعية، غير سليمة، ومخالفة للإجراءات القانونية، كما اعتبرها أعضاء الجمعية انتخابات غير شرعية، قامت بها العنسي، حيث أعلنت عنها في الصحف الرسمية بتاريخ 25يناير، وأجرتها في اليوم التالي، بالمخالفة لقانون الجمعيات ولائحته، وكذا للائحة الداخلية للجمعية. وأوضحوا أن مديرة الجمعية عقب مغادرة اللجنة استدعت جنود أمن بمساعدة مدير أمن المدينة، المتعاون معا، وسجنوا 3من الصم هم: فوزي حازب، وعبدالوهاب العوش، واحمد الحسني، واعتدوا عليهم بالضرب، حتى تقطعت ملابسهم. واتهم الصم والبكم مديرة الجمعية العنسي بالفساد المالي والإداري، ونهب مخصصات الجمعية البالغة 17مليون ريال، إضافة إلى الدعم من أهل الخير ورجال الأعمال، مؤكدين أن العنسي لا توفر لهم حتى باصات للنقل، حيث تستخدم هذه الباصات للاستخدامات الشخصية، لافتين إلى احتفاظهم بعدد كبير من المستندات والوثائق –امدوا الأولى بصور منها- تثبت فساد العنسي، ونهبها لأموال الجمعية، ومصادرة حقوق العاملين، إضافة إلى تحويل مقر الجمعية وممتلكاتها، للممارسة أنشطة حزبية، بينما فئة الصم والبكم، لا يمارسون أي نشاط حزبي. كما أكدوا احتفاظهم بمقاطع فيديو تضمنت تعرض عدد من الصم للتعذيب والطعن بالسلاح الأبيض، والاستجواب داخل مدرسة الصم، من قبل بلاطجة العنسي، وبحضورها، مطالبين محافظ المحافظة، ووزيرة حقوق الإنسان، ووزير الداخلية، بإحالتها للتحقيق، على ما ترتكبه من فساد وتعذيب للصم، كما أنها و3من أعضاء الهيئة الإدارية، ليسوا من فئة الصم أو البكم، وهو ما يعني عدم جواز شغلهم أي مناصب في الجمعية.