نظم الآلاف من شباب الثورة في ذمار، بمشاركة العشرات من فئة الصم والبكم، صباح اليوم، وقفة احتجاجية، تنديداً بما يتعرض له عدد من المعاقين، من انتهاكات ومصادرة لحقوقهم، من قبل رئيسة جمعية الإرادة، بتواطؤ المحافظ العمري. وطالب المحتجون بمنح الصم والبكم حقوقهم، وإيقاف التعسفات بحقهم، طوال الأشهر الماضية، كما هتفوا مطالبين بإقالة محافظ المحافظة يحيى العمري، الذي يتهموه بالفشل، والتستر على الفاسدين. ووجه عشرات الصم والبكم نداء إلى كل الجهات المعنية، أكدوا فيه أن رئيسة جمعية الإرادة نادية العنسي، لم تخدم هذه الفئة، لكنها عرقلتهم واضطهدت حرياتهم، ومارست ضدهم القمع، وشردت العديد منهم من الجمعية ومدرستها، بمساندة الفاسدين. وقال نداء الصم والبكم في ذمار "إن نادية العنسي استخدمت الدعم المقدم للجمعية والمقدر ب18مليون ريال خارج القانون، وحرمت منتسبيها من حقوقهم وصادرت رواتبهم الممنوحة لهم من الصندوق الاجتماعي، واقامت انتخابات وهمية، حسب ما جاء في تقرير لجنة من وزارة الشئون الاجتماعية والعمل، التي رصدت جملة من المخالفات التي تقوم بها العنسي. وقال إن الانتخابات الوهمية التي اجرتها رئيسة الجمعية، معمدة من راعي الفساد في المحافظة يحيى العمري، مشيرين إلى ما كشفته اللجنة الوزارية، من عدم شرعية الانتخابات. واتهم الصم والبكم نادية العنسي باستغلال اعاقتهم، ونهب حقوقهم، والعبث بالدعم الذي تحصل عليه، وتجنيد عصابات من أقاربها ومنحهم رواتب، من أجل بقائها في رئاسة الجمعية، بمساندة قيادات في السلطة المحلية، مطالبين الجهات المعنية بإقالة العنسي وتسليم الجمعية للمعاقين، مؤكدين أنهم لن يسكتوا على ما يحدث، حتى تستعاد حقوقهم، والتحقيق مع الفاسدين. وكانت لجنة وزارية قد وقفت في مارس الماضي، على ما يجري في جمعية الإرادة بذمار، ورصدت في تقريرها جملة من المخالفات، على رئيسة الجمعية، وأقرت بعدم شرعية الانتخابات التي أجرتها.