الأمور تتضح مع الأيام ... وكل يوم يؤكد ضرورة إعادة هيكلة الجيش ... لأن حل كل الأزمات من انقطاع الكهرباء ... وأزمة الوقود والغاز وانفلات الأمن وحروب أبين والقاعدة وعدم الاستقرار كله يبدأ بمفتاح واحد اسمه الجيش وتسليم على عبدالله صالح وأولاده الجيش إلى الرئيس المنتخب والقائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبدربه هادي الذي لن يتصرف كتابع وهذا الوهم يجب أن يخرج تماما من رأس الرئيس المخلوع. اليمن لها رئيس شرعي واحد ولا مجال لخرافة رئيس الرئيس!!.. على عبدالله صالح سلم خرقه (العلم والوطن) في حفل استعراضي لكنه إلى الآن لم يسلم الدولة الذي حكم بها البلاد ... وهى الجيش والأمن والمؤسسات الإرادية ... وما جرى الأسبوع الماضي في القاعدة الجوية وتدخلات الحرس خارج علم الرئيس وأوامره هو تمرد من محمد صالح الأحمر ومن حامية الحرس الجمهوري التي تتدخل لدعم هذا التمرد. لقد أصبحت الأمور مكشوفة للشعب اليمني الذي سيقاوم حتى ينتزع الدولة، وكما هو واضح أيضا أمام رعاة الانتقال السلمي الإقليمين والدوليين... والأمر يحتاج إلى تحرك سريع لاستعادة الجيش المخطوف بأسلحته المتطورة و مخازن الأسلحة التي تهرب إلى الفوضى والإرهاب بصورة تشكل خطرا على الأمن والاستقرار الداخلي والإقليمي والدولي فيما لو استمرت الأمور بهذا الجمود وهذا التراخي!. قرارات الرئيس بما يتعلق بإبعاد بعض القيادات العسكرية كانت صائبة وضربة معلم من الخطأ التفاوض فيها لأن الأمر يتعلق بهيبة الشرعية المستمدة من الشعب ... المعركة الآن بين الشرعية والتمرد والمضي في إنفاذ قرارات الشرعية وإعادة الجيش إلى دائرة الدولة سينهي كل الأزمات وبؤر الإضطراب والقلاقل فهذا الوضوح والتمايز يصب في مصلحة الثورة والدولة . [email protected]