تدخل حملة " الكرامة",التي أعلن عنها الجيش يومها الخامس على التوالي والهادفة إلى تحرير المعاقل الرئيسية للقاعدة المسيطرة على عدة مدن بمحافظة أبينجنوب البلاد,منذ مايو من العام الماضي. وسجلت مواجهات العمليات العسكرية بين الجيش واللجان الشعبية ومسلحي القاعدة من جهة أخرى,اليوم الأربعاء سقوط 18 شخصا بينهم 16 من مسلحي القاعدة,بحسب ما أكد مراسل الصحوة نت. وقال مراسلنا إن من بين القتلى أمير التنظيم بمودية سمير أمفيدة في اشتباكات وقصف شرق مدينة لودر,بينما سقط اثنين من اللجان الشعبية. وتركزت المعارك في محيط جبل يسوف المطل على مدينة لودر ,والذي سيطر علية الجيش يوم أمس,ومثل ضربة موجعة للقاعدة التي كانت تتخذ منه موقعا استراتيجيا يطل على المدينة. وباغت مسلحو القاعدة الجيش فجر اليوم عندما شنوا هجوما مضادا في محاولة منهم لإستعادة السيطرة على الجبل الذي سقط من قبضتهم. وتقول احصائية أوردتها هيئة الإذاعة البريطانية(بي بي سي),إن عدد قتلى المواجهات منذ انطلاق الحملة السبت الماضي بلغ 128 شخصا,دون أن تتحدد بالضبط عدد الجنود من المسلحين. وقال مراسل الصحوة نت في وقت سابق إن الطيران الحربي قصف صباح اليوم مجاميع من أنصار الشريعة في منطقة شقره 55كم إلى الشرق من مدينة جعار بعد فرارهم من الأخيرة. وأوضح المراسل في اتصال هاتفي,أن مجاميع أنصار الشريعة الفارين من جعار قد تمركزوا في إحدى مدارس شقره وأن الطيران الحربي قد استهدفهم بالقصف. وفي جبهة أخرى أكد مراسل الصحوة نت أن مديرية لودر باتت شبه محررة كلياً ، خصوصاً بعد تمكن الجيش واللجان الشعبية من السيطرة على جبل يسوف المتحكم بالمنطقة والذي كان في قبضة القاعدة،وكذا السيطرة على جبل "عكد". وبهذه الانتصارات الميدانية للجيش قدر مراسل الصحوة نت أن سيطرة الجيش واللجان الشعبية على لودر تجاوزت 80%. إلى ذلك اضطر المئات من سكان مدينة جعار إلى النزوح فجر اليوم فراراً من جحيم القصف والمواجهات بين الجيش وأنصار القاعدة إلى جبال يافع التي تعد الملاذ الوحيد للسكان بعد إغلاق الجيش لجميع المداخل والطرقات المؤدية من وإلى مدينة جعار. في الوقت نفسه شهد صباح اليوم مواجهات عنيفة بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة ومقاتلي أنصار الشريعة من جهة أخرى في منطقة الحرور الواقعة على بعد 22 كم شمال مدينة جعار. وكان مراسل الصحوة نت أكد أن حصيلة ضحايا القصف والمواجهات بين مسلحي القاعدة والجيش واللجان الشعبية يوم أمس بلغ 11 قتيلاً و13 جريحاً من المدنيين قصفوا بالخطأ في مدينة جعار، كما قتل 8 من أعضاء اللجان الشعبية في لودر و2 من الحرس الجمهوري، بالإضافة إلى سقوط 30 جريحاً من اللجان الشعبية . وكان الجيش قد أعلن عن حملة هي الأضخم من نوعها لتطهير مناطق أبين من سيطرة القاعدة مطلع الأسبوع الماضي. وقدرت مصادر مشاركة 25 ألف جندي فضلاً عن مقاتلي القبائل واللجان الشعبية في العمليات القتالية الهادفة إلى استعادة المدن والمديريات التي سقطت في يد عناصر أنصار الشريعة الذين استفادوا من حالة الاحتقان التي شهدتها اليمن العام الماضي ، بالإضافة إلى تواطئ قيادات عسكرية محسوبة على النظام السابق مع مسلحي القاعدة من خلال تسهيل وصول الأسلحة إلى هذه العناصر وكذا تسهيل سيطرتهم على بعض المدن والمناطق. كما يشارك الطيران الحربي والمدفعية بقوة في الحرب ضد عناصر الشريعة ، وهو ما أظهر جلياً تقهقر التنظيم وتراجعه كثيراً بعد مقتل العشرات من عناصره وفي مقدمتهم قيادات كان آخرهم فهد القصع. وهذا ما دفع الدول الشريكة مع الحكومة اليمنية في الحرب على الإرهاب إلى اعتبار الحكومة الحالية والرئيس هادي أكثر جدية في محاربة القاعدة من الرئيس المخلوع.