نجح المهندس وحيد رشيد,محافظ عدن اليوم الجمعة بفتح الشارع الرئيسي في المعلا المغلق منذ قرابة العام. وتعتبر هذه أهم عقبة كانت تعترض طريق المحافظ رشيد على طريق سعيه لقيادة المحافظة إلى تحقيق تنمية واستقرار أمني بعد حالة انفلات شهدتها في الفترة الأخيرة غير مسبوقة. وقال الزميل أنيس منصور,إن جهود وساطة قام بها المحافظ ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد أفضت إلى فتح الشارع بعد إقناع بعض الأشخاص. وأكد في اتصال هاتفي مع " الصحوة نت",أن مصفحتين عسكريتين نزلتا إلى الشارع,لكن الأمور سارت بشكل طبيعي ولم يكن هناك أي عوائق سوى ما وصفها بالحركات البسيطة من بعض الأطفال. وأشار إلى أن الشارع فتح عند حوالي الساعة السادسة مساء وسط فرحة كبيرة في أوساط السكان الذين استبشروا بعودة الحياة إلى هذا الشارع الذي يعد من أهم الشوارع في المحافظة. وباشر على الفور عمال النظافة بإزالة الحواجز والأحجار وتنظيف الشارع.
وكان محافظ عدن المهندس وحيد رشيد,قال في وقت سابق,إن أقدم شوارع عدن أصبح وكرا للعصابات ومسرحاً للجريمة والمخدرات,ملوحا بأن السلطة المحلية ستتخذ إجراءات صارمة تجاه من وصفهم بمثيري الهلع بين أوساط الناس . وقال إن شارع المعلا الرئيسي "الذي أغلق عقب اندلاع الثورة منذ عام وانتشر فيه المسلحون " أصبح وكرا للعصابات ومسرحاً للجريمة والمخدرات وانتشار المخدرات والحشيش وأعمال السرقات, شكلت فزعا وهلعا عند المواطنين ،وان السلطات ستضطر إلى اتخاذ إجراءات حازمة إذا استنفذت الخيارات . وذكر المحافظ أن مجمل ما يحدث في شارع المعلا لا علاقة له بالعمل السياسي مشيرا إلى أن مطالب عدد من أغلقوا الشارع تعويض الجرحى والشهداء وهو الأمر المشمول بقرار جمهوري. يذكر أن شارع المعلا ظل مغلقا ل(15) شهرا من قبل مجاميع مسلحة تدعي انتمائها للحراك الجنوبي الذي اتخذ من الشارع معقلا رئيسا لفعالياته وأنشطة وصلاوات الجمعة التي يقيمها هناك رغم الخراب المحيط به وتعطل مصالح الناس ، واستغلال المجرمين والعصابات المنظمة لوضع الشارع في تنفيذ أعمال سطو ونصب للسيارات والمحلات التجارية طيلة الأشهر الماضية. وتولى المهندس وحيد رشيد منصبه كمحافظ لعدن بموجب القرار الجمهوري رقم (9) لسنة 2012م,الذي أصدره رئيس الجمهورية المشير عبده ربه منصور هادي,في بداية مارس الماضي.