سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استهداف طقم عسكري بجحاف، والجيش يواصل قطع الكهرباء عن المديرية قيادي في مؤتمر لحج يعتزم برفقة أسرته التوجه من صنعاء إلى الضالع لكسر حصار جحاف الثلاثاء القادم..
استهدف مسلحون عصر أمس السبت بمديرية جحاف بمحافظة الضالع طقم عسكري كان في طريقه من عاصمة المحافظة إلى أحد المواقع العسكرية هناك ولم تتضح بعد نتائج الحادثة. وقالت مصادر محلية ل"الصحوة نت" إنه سمع دوي انفجار كبير استهدف طقم عسكرية كان متجها إلى الموقع العسكري بقرية (قرنة) أعقبه تبادل لإطلاق نار دون أن تتضح طبيعة الانفجار فيما إذا كان ناجم عن لغم أرضي أو صاروخ "آر بي جي" أو غيره ناهيك عن حجم الأضرار التي لحقت بأفراد الطقم. وأشار المصدر إلى أن حادثة الاستهداف دفع بالموقع العسكري المرابط في المنطقة إلى إطلاق النار بالأسلحة الرشاشة الدوشكا على مخيم عزاء في قرية العسدف نصبه أهالي المنطقة لأسرة القتيل "محمد محسن كباس" الذي عثر عليه جثة هامدة نهاية الأسبوع الماضي ويعتقد سقوطه في الاشتباكات الأخيرة التي اندلعت بين قوات الجيش ومسلحين. وقد شكا أهالي جحاف قيام المواقع العسكرية بقطع التيار الكهربائي عن المديرية لليوم الرابع على التوالي وسط شكاوى التجار وطلاب الشهادتين الأساسية والثانوية الذين باتوا يراجعون دروسهم على ضوء الشموع والمصابيح البدائية إن وجدت. إلى ذلك كشفت الأجهزة الأمنية بالمحافظة عن هوية منفذ الكمين الذي استهدف قائد شرطة النجدة بالمحافظة المقدم "جميل أحمد عقلان" في الطريق العام يوم الثلاثاء الماضي ونجم عنه مقتل أحد مرافقيه وإصابة آخر. وقالت الأجهزة الأمنية إن منفذ الكمين يدعى "فهمي محمد قاسم" - 29 عاما – من منطقة سناح، مشيرة إلى أن التحريات توصلت إلى أن المتهم كان قد أصيب بطلقة نارية في الرجل، وأن عملية البحث عنه لا تزال متواصلة لإلقاء اقبض عليه وتقديمه للعدالة. وفي سياق متصل منعت السلطات الأمنية بمحافظة إب سيارات مواطنين من أبناء محافظة الضالع محملة بمادة "الديزل" من المرور من نقطة "نجد سد المساجد" بمديرية الرضمة إلى دمت لأسباب لها علاقة بالحصار الذي تفرضه السلطة على الضالع منذ عدة أشهر. وقال مواطنون ل"الصحوة نت" إن نقطة المساجد منعت مرور 5 سيارات محملة ببراميل الديزل دباب سعة 20 لتر كان قد قام عدد من مزارعي القات باستجلابها من مديرية يريم في طريقها إلى دمت. الجدير ذكره هو لجوء السلطات عادة إلى فرض حصار تمويني على أبناء محافظة الضالع بين الحين والآخر منذ شهر مارس الماضي كنوع من العقاب الجماعي على ما يجري في المحافظة من غليان بفعل الاحتجاجات التي يقوم بها الحراك الجنوبي وهي خطوة يقول السكان تسهم في اتساع رقعة التذمر وتنامي السخط العام في كافة مديريات المحافظة بما فيها المديريات الأربع البعيدة عن الحراك (جبن – قعطبة – الحشاء – دمت). وقد دعت تلك الإجراءات المهندس الشيخ مروان على أحمد السلامي إلى توجيه الدعوة للابتعاد عن المكايدة السياسية والحزبية والنظر إلى مدينتي الضالع وجحاف نظرة إنسانية بعيدا كل البعد عن أي مكاسب سياسية. وأعلن السلامي في تصريح صحفي وزع السبت على وسائل الإعلام عن عزمه كسر الحصار المفروض على مدينة الضالع وعزمه التحرك في 29/6/2010 هو وزوجته "لميس يحي الشامي" وأولاده الأربعة "علي, وأوس, ويحيى, وصقر" نزولا من صنعاء إلى مدينة الضالع وجحاف رافعين شعار "لنتكاتف معا إنسانيا لرفع الحصار عن أبناء الضالع وجحاف". وأكد السلامي, وهو أحد الشخصيات الاجتماعية من أبناء محافظة لحج, أنه حامل روحه هو وكامل أسرته بين يديه فداء لأبناء الضالع وجحاف, منددا بالحصار المفروض من قوات الأمن والجيش على "أبنائنا وأمهاتنا وإخواننا وأطفالنا في الضالع بوابة النصر الجنوبي", حسب تصريحه. واختتم تصريحه بالقول: "لقد هالنا ما سمعناه وقراناه من حجم المأساة الإنسانية التي يتعرض لها أبناء مديريات الضالع وجحاف, وانطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية تجاه ما يجري فإنني أعلن بأنه لا يمكن القبول بأي حوار يتم وتم بين السلطة والمعارضة سواء في الداخل أو الخارج إلا بعد أن يتم رفع الحصار العسكري أولا عن مديريات الضالع وجحاف". والمهندس الشيخ مروان السلامي هو نجل عضو مجلس الشورى على أحمد السلامي, وهو أحد مؤسسي اتجاه التغيير في المؤتمر الشعبي العام بمحافظة لحج الذي يطالب بإصلاحات داخل الحزب الحاكم. وكانت قد وصلت الضالع منتصف يونيو الجاري قافلة تضامنية لأبناء محافظة تعز يتقدمها مفتى المحافظة والنائب البرلماني سلطان السامعي وعدد من الناشطين والحقوقيين والصحفيين وممثلات عن المرأة تحت شعار السلام للضالع، هدفت من خلالها كسر الحصار عن المحافظة.