قال قائد الطقم لعسكري الذي تعرض لكمين مسلح نصبه مسلحون فجر اليوم الأحد في مفرق مديريتي الأزارق وجحاف وسط مدينة الضالع وتسبب في مقتل زميلين له وإصابة آخر، إن المسلحين اعترضوا طريقهم وسط مدينة الضالع في تمام الساعة الثالثة والنصف فجرا وقاموا بإطلاق النار عليهم مباشرة. وأضاف العقيد "عبد المجيد سالم يحيى" في تصريح ل"الصحوة نت" إنه وزملائه من ضباط وأفراد الطقم كانوا ينادون أفراد المجموعة المسلحة ويستنجدون بهم بالكف عن قتلهم "نحن من الصبيحة وردفان .. نحن إخوانكم .. فقراء .. مساكين أتركونا نذهب إلى أولادنا .. حرام عليكم.." لكنهم - حسب قوله - كانوا بلا أدنى رحمة أو إنسانية، حيث أمطروهم بوابل كثيف من النيران من كل جانب ما أدى إلى مقتل زميله العقيد "فضل عرمش حبيش" والنقيب" غمدان جهاد الصبيحي" وإصابته هو والجندي "منير علي صالح" بإصابات متوسطة وإحراق الطقم العسكري بما فيه بشكل كامل. وقال سالم وهو وقائد معسكر طيبة التابع للواء العميد ثابت جواس بمحافظة صعده إنه عاش لحظات صعبة وهو يرى زملائه بجانبه يفارقون الحياة دونما ذنب يذكر، بينما كانوا في طريقهم إلى أولادهم وأسرهم في ردفان ويافع والصبيحة بمحافظة لحج لقضاء إجازتهم العسكرية ولم يكن يفصلهم سوى بضع سويعات ليكونوا في أحظان عائلاتهم التي تنتظرهم بفارق الصبر. وأضاف: لقد عدنا بسلام من محافظة صعده حيث الموت إلى أن صرنا على مقربة من أطفالنا وأسرنا الذين لم يكن يفصلنا عنهم سوى سويعات قليلة تغمرنا لهفة الشوق لملاقاتهم بعد غياب طويل في ساحة الشرف والواجب. وقد جاءت هذه الحادثة بالتزامن مع الموعد المقرر لانسحاب موقع دار الحيد العسكري أعلى مدينة الضالع بناء على اتفاق كان قد توصلت إليه اللجنة الرئاسية مع المسلحين في مديرية جحاف لإنهاء التقطعات وإنهاء الحصار المفروض على المواقع العسكرية هناك واشترطوا لذلك رفع النقطة العسكرية بثلاعث والموقع العسكري بدار الحيد.