بعد أكثر من عام على احتجازه، أطلقت سلطات الأمن القومي اليوم السبت جواز الزميل أحمد الشلفي مراسل الجزيرة بصنعاء. وقال الزميل الشلفي إن هذا حق له كمواطن يمني وأن سلطات الرئيس المخلوع قامت باحتجاز جوازه ورفضت تجديده لأكثر من عام ونصف,واصفا ذلك بعملية بلطجة واضحة على حد تعبيره. وكشف في تصريح ل" الصحوة نت ", أنه سيسعى لرفع قضية بذلك إلى القضاء اليمني. وأكد الشلفي أنه سيكافح بأن لا يحصل ذلك مجددا لأي مواطن يعيش على أرضه الحبيبه اليمن. وتأتي هذه الخطوة بعد مناشدات ومطالبات من عدة منظمات حقوقية في الداخل والخارج. وتعليقا على ذلك,قال الصحفي غمدان اليوسفي,إنه من العيب أن نتحدث في القرن 21 عن حرية وديمقراطية وعن حجز جواز سفر شخص لأنه صحفي. وأضاف ل" الصحوة نت ",: " كما نعلم إن زميله مراد هاشم غادر اليمن بسبب تهديده بسحب جواز سفره في مطار صنعاء". وتساءل قائلا :وكأن جواز السفر هبة أمنية وليس حق شخصي ولا يجوز مصادرته أو حجزه لأي سبب من الأسباب. وأشار إلى أن الشلفي دفع ثمنا غاليا لأنه وقف إلى صف الناس,وهذه هي الحرية التي تشدق بها النظام السابق، ويكفي أن يعلم العالم هذا،مؤكدا أن حرية النظام السابق صادرت مالم يصادره أي دكتاتور في العالم وتعرض الزميل الشلفي لمضايقات عديدة وتهديدات ومنع من السفر واحتجاز للجواز الشخصي، حصل قبل حوالي شهرين على توجيهات رسمية من رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه ووزير الداخلية الحالي عبد القادر قحطان باستكمال إجراءات تجديد الجواز وإطلاقه. وكان الزميل الشلفي قال في تصريحات صحافية سابقة أن وزير الداخلية السابق مطهر رشاد المصري وقيادة الأمن القومي كانوا قد احتجزوا الجواز قبل عام أثناء محاولة تجديده فى مصلحة الجوازات. وقال: لقد وجهوا أوامرهم إلى المصلحة بإيقاف المعاملة وتم احتجاز الجواز في الأمن القومي. ومارس النظام السابق منذ الأشهر الأولى من انطلاقة الثورة الشعبية السلمية في اليمن، قمعا على معظم وسائل الإعلام الحرة والمستقلة. وكان نصيب قناة الجزيرة بصنعاء ومراسليها وافرا من حيث تم اقتحام مكتبها ومصادرة الإجهزة والوثائق وإغلاق المكتب بالشمع الأحمر، وطرد المراسلين المبتعثين من المكتب الرئيسي ومطاردة مراسليها العاملين في صنعاء.