الإهداء إلى أسرة التواصل... مبارك عليكم هذا الفرح العائلي الكبير بيني وبين «الكويت عشق قديم.. قديم عمره بعمري.. أو يقل قليلا وعمري في سركم بالطبع نحو ال43.. يركض يالطييييف؟ كيف تشكل هذا العشق.. في ملامحه الأولى أزعم أن سفيرة الكويت.. قد نقشت هذه الحروف الأربعة ال ك.و.ي.ت في وجداني ووجدان كل عربي.. بل هي من اخترقت قلبه وعقله ولا أقصد بالعربي.. فيمن يحمل البطاقة العربية.. بل كل من ينطق بالضاد على مدار الكرة الأرضية.. في مشارق الأرض ومغاربها. هل أجدني مضطراً لأقول أن تلك السفيرة العالمية هي مجلة العربي فذلك من باب تأكيد المؤكد وتفسير الماء بعد الجهد بالماء. إذا «العربي» المجلة.. هي الأبجدية الأولى في سفر العشاق الأزلي للكويت.. الارتباط العاطفي.. أعني وجه الشبه الذي أراه وأحسه أيضاً فيما بين الموروث الشعبي اليمني والكويتي كان سفير العشق الآخر، وبخاصة فيما يتعلق بالموروث الساحلي، أرى في منازل عدن ولحج شبها لا يتوارى مع منازل الكويت. أوووه.. لقد نسيت أن أحدِّثكم عن السفير الخاص لليمن في الكويت، أو للكويت في اليمن، الشاعر العربي الوحدوي أحمد السقاف (الكويتي)، وبعيدا عما سبق.. عن كل ما سبق هل تراني أنسى أنني ارتبطت بالمسجد في مسجد الكويت، وتحصلت تعليمي الأولي في مدرسة الكويت، ومرضت فكان مستشفى الكويت يفتح لي ذراعيه، ويضمد جراحي، ويواسيني في أوجاعي، وكبرت وكبرتْ الكويت معي وأنا أدرس في جامعة الكويت أو الجامعة التي بنتها الكويت، و.. و.. إلخ. الكويت كما هي حاضرة في الماضي كانت وبقوة حاضرة في الراهن المعاش، فحيثما التفتُّ وأينما توجّهت تقابلك الكويت، بجلالها، وجمالها، وتاريخها المشبع بالخير والعطاء الكبيرين. أكتب ما أكتب الساعة من مجمع العثمان.. هذه القلعة المباركة التي أقام أسسها على تقوى من الله ورضوان ورثة المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان، وهي مؤسسة ينهض أخيار الكويت وأبرارها على دعم مشاريعها الخيرية والتنموية. ما يقدمه الكويت لليمن عبر ما ذكرنا وعبر جهات أخرى كثيرة رسمية وشعبية هو تعبير بسيط.. رمزي عن العطاء الكويتي الذي يطوف العالم.. يطوف العالم دون أن نجد ضجيجا لذلك، بل تعطي الكويت ما تعطي بصمت وبنكران ذات، بل وبتواضع يفوق الوصف. الحق أقول.. من دون مبالغة، وبعيدا عن المجاملة أن هذه الدولة الصغيرة في مساحتها القليلة في تعداد أبنائها تمثل مصدر عطاء لا ينضب ومساحة خير لا يتوقف في القارات الخمس. وحيث الحاجة تحضر الكويت،، تحضر بقوة وفاعلية، وحيث الادعاء واصطناع البطولات تغيب الكويت ولا أسف. ما يلفت الحس، ويشد العواطف أن العطاء الكويتي عطاء كريم، بذات المقاس الكويتي الممتاز ولا فرق. وحتى لا أتهم بالمبالغة أجدني مضطرا لدعوة كل مرتاب مما أقول وأزعم لزيارة مجمع العثمان في العاصمة صنعاء، أو مجمع التواصل في تعز، ليجد المصداقية الكاملة في كل حرف قلته عبر هذه التناولة العجلى. ما يستحق القول.. أن عطاء الخيرين في الكويت، والعطاء الخيري بعامة يتوجب أن يقابل بكامل التقدير، وبكل المسئولية من ذات الجهات المستفيدة، أو من قبل الدولة اليمنية.. فهذا في نظري أقل الواجب، وأضعف الإيمان. يا أهلنا وربعنا في كويت المحبة والخير.. كويت البذل والعطاء بارك الله فيكم، وحفظ الله الكويت أرضا وشعبا منارة خير ومنارة عطاء، ويعطيكم ألف عافية.