دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي المهندس هشام شرف مؤسسات التعليم العالي في اليمن إلى مواكبة التطورات واستيعاب المتغيرات في مختلف العلوم والعمل على تحسين وتطوير مخرجاتها بما يلبي متطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل. وأكد وزير التعليم العالي خلال افتتاحه اليوم بصنعاء ورشة عمل "إعداد معايير وضوابط التجسير بين كليات المجتمع والمعاهد التقنية والجامعات اليمنية الأهلية " التي نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا "، على ضرورة ان تخضع الجامعات اليمنية لمعايير علمية وأكاديمية في اختيار قياداتها الأكاديمية والإدارية بما يمكنها من أداء رسالتها السامية في تخريج الأجيال.
ودعا الوزير هشام شرف إلى إبعاد الجامعات والمؤسسات التعليمية في اليمن عن الصراعات والتجاذبات السياسية،مضيفاً " إن على مؤسسات التعليم العالي ان لا تنجر لأي مشاكل سياسية وان تراعي مصلحة اليمن وليس مصالح فرد أو حزب أوجماعة وان تكون محايدة في أي نشاط في إطار التسوية السياسية للبلد".
وأكد وزير التعليم العالي ضرورة قيام قيادات وزارات التعليم الفني، العالي، الصحة، ورؤساء الجامعات الأهلية والمجلس الطبي والمجلس التنفيذي لكليات المجتمع ونقابات المهندسين والأطباء والصيادلة المشاركين في الورشة المنعقدة بجامعة العلوم والتكنولوجيا، بوضع ضوابط ومعايير سليمة لنظام التجسير تستقطب أفضل المتميزين من خريجي الدبلومات في كليات المجتمع والمعاهد التقنية الراغبين في مواصلة دراستهم في الجامعات اليمنية وبما يحقق التكامل والموائمة بين البرامج الكليات والمعاهد والجامعات التي سيتم التجسير إليها.
من جانبه تطرق رئيس اتحاد الجامعات الأهلية الدكتورعبد الواحد الزنداني الى اهمية قيام الجامعات اليمنية بإجراء الأبحاث العلمية لتطوير وحل جميع مشاكل التعليم .. مؤكدا أهمية كليات المجتمع والمعاهد التقنية في رفد المجتمع بكوادر فنية مؤهلة.
وتناول رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا- الدكتور حميد عقلان ما تشهده المؤسسات التعليمية اليمنية من تحديات في الوقت الراهن لمواكبة المتغيرات التي يشهدها العالم في مجال المعرفة والتكنولوجيا. مشددا على أهمية التأهيل والتدريب المستمر لتخريج كواد مدربة باعتبارها راس المال الذي به تبنى الأوطان.
وأوضح عقلان ان نظام التجسير الذي يعمل به في عدة بلدان في العالم وفق ضوابط ومعايير يأتي لتمكين الراغبين من خريجي الدبلومات المتوسطة لمواصلة الدراسة الجامعية في نفس تخصصاتهم .
وقال رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا إن على عاتق الجامعات تقع مسؤولية تخريج الأجيال المؤهلة لعملية التنمية ودفع مسيرتها للإمام ، وبالتالي فإن الجامعات من الأدوات الرئيسية لتنمية المجتمع وضمان لنمو طريق التقدم للأمم.
وخرجت الورشة التي ترأس جلسات أعمالها نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد مطهر من خلال مناقشتها عدد من أوراق العمل حول أهمية نظام التجسير والتجارب العربية والعالمية بتشكيل لجنة من المعنيين بوزارات التعليم الفني والعام والصحة ومجلس الاعتماد الأكاديمي لضمان جودة التعليم العالي والمجلس الطبي والمجلس التنفيذي لكليات المجتمع ونقابات المهندسين والأطباء والصيادلة.
وأوصت بوضع شروط وضوابط تضمن الجودة والنوعية لمن يريد الالتحاق بالجامعات من خريجي كليات المجتمع والمعاهد التقنية ، وتحديد المجالات التي يتم فيها التجسير مع وضع آلية لامتحانات القبول فيها، وتأهيل المعاهد والكليات التي تدرس الدبلوم وتريد وصول طلابها للدراسات العليا.