صباح الخير يا ثغر اليمن.. هنا بسمة الوفاق.. المكان الذي يعبق فلا.. يحبها الرائح والغادي، ويغني لها طير البوادي.. لأنها دائمة الدفء.. تقطر حنانا، وتبث سلاما.. ملهمة الأحرار.. وحاضنة الثوار.. شموس أيلول وتشرين أشرقت من سفوحها.. الزبيري نزل فيها، والموشكي حفل بصوت الموج تحت الصخر، وسار النعمان في دروبها.. أما الزنداني عبدالمجيد فحدق في شمسان يتأمل خطوط الجبل وجدد بيض وحمر وغرابيب سود.. كأنه علم بلادي مرسوما في كبد شمسان من زمان ينتظر 22مايو ليصدقه! الذي كان يحلم بزعزعة المكان لم يفلح.. لأن عدن مدينة السلام.. كان عيد الأضحى هذا العام أزهى على الشاطئ.. لأن في المدينة الساحل الذهبي!! منارة "أبان" في قلب كريتر نفحة من روح الأصالة وعبق من شذى العصر.. حمام دور " المعلا" تعزف بالهديل نشيد السلام.. أما وحيد " المحافظ" فقد وحد في المدينة أرواح المسافرين وأشواق الزائرين لتتماهى في سماء الروح العدنية في ائتلاف حب قلما ظفرت به المدينة من قبل.. شكرا للرجل الرشيد وحيد رشيد.. شكرا لكل عدني حالم يعشق اليمن من " البوابة" إلى "الباب"! هنا عبق التاريخ يطل من "بوابة" عدن.. وفي مدينة سام حيث البن يفوح يقف "باب اليمن"، فالدار واحدة لأن "الباب" واقع في "البوابة" كما الروح في الجسد! نحبك يا "تواهي".. السائح هنا جوال.. والرمال ناعمة.. لأن المدينة "حالمة".. "يا بلادي يا نشيدا رائعا يملأ نفسي" شطرا قاله "الفضول".. "يا بلادي يا ثرى جدي وابني وأبي" شطرا قاله لطفي أمان.. تناغم الشطران فسكنا بيتا واحدا.. لأن اليمن بيتنا والوحدة "بيت القصيد" يا عدن.. أما سليمان العيسى فقال فيك "وفي كفيك زنبقة".. ويا وطن لك أيامي!!