لازالت ردود الأفعال المرحبّة بالقرارات التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي أمس الأربعاء تتوالى من الأطراف المحلية الرسمية والشعبية والأطراف الخارجية التي اعتبرتها خطوة متقدمة على صعيد إطلاق مؤتمر الحوار. محليا,عبرت حكومة الوفاق الوطني عن ارتياحها الكبير للقرارات التاريخية التي اتخذها الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بشأن الهيكل التنظيمي للقوات المسلحة ، من موقعه كرئيس للجمهورية اليمنية وقائدٍ أعلى للقوات المسلحة والأمن. وأعربت حكومة الوفاق الوطني في بيان لها اليوم عن شكرها وتقديرها العالي للاخ رئيس الجمهورية وتأييدها ودعمها الكاملين لهذه القرارات التي مثلت إحدى الاستحقاقات الهامة على طريق إنفاذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن رقمي:2014 و 2051 بشأن اليمن. وأكدت الحكومة أن القرارات الرئاسية الحكيمة والموفقة لإعادة توحيد الجيش وهيكلته ستفسح المجال لتهيئة الأرضية الوطنية الملائمة لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيفضي إلى بناء الدولة اليمنية الحديثة باعتباره الهدف الأساس للتغيير في اليمن . وقال البيان " وفي هذا السياق وتأسيساً على القرارات الرئاسية الشجاعة والحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية ، تدعو الحكومة كافة الأطراف السياسية والقوى الوطنية ، والفعاليات اليمنية المختلفة إلى التعبير عن مسئولياتها الوطنية تجاه استحقاقات هذه المرحلة ، وذلك من خلال الانخراط في الحوار الوطني وفق المعايير والضوابط التي حددتها اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار ". ومثلها,رحبت مجموعة سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، اليوم بالقرارات الصادرة من الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بشأن اعادة تنظيم الجيش. وقال بيان صادر عن المجموعة تلقت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) نسخة منه "أن هذه القرارات تمثل العناصر الأساسية للمرحلة الاولى من خطة اعادة التنظيم العسكري." وأضاف البيان "وعلاوة على ذلك ، فإن القرارات تعد من ضمن الخطوات المهمة في سياق تنفيذ بنود المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية والتي تدعو الى توحيد القوات المسلحة وإعادة التنظيم في المؤسسات العسكرية والامنية." وحثت مجموعة سفراء الدول العشر على التنفيذ الكامل للمرحلة الاولى من خطة اعادة التنظيم ، بما في ذلك الجوانب المتصلة بإعادة تنظيم وزارة الداخلية وقوات الامن ، بالإضافة الى اعادة تنظيم وزارة الدفاع والقوات المسلحة، والانتهاء من ذلك في اسرع وقت ممكن. وتلقى الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم اتصالا هاتفيا من البيت الابيض من قبل مساعد الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب جون برينان عبر فيه عن المباركة والتأييد للقرارات التي اتخذت في طريق إعادة هيكلة الجيش على أسس حديثة ووطنية ووفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 2051) . وأكد برينان أن هذه القرارات كانت ضرورية لحلحلة الأزمة والاتجاه الصحيح نحو الحوار الوطني الشامل وحلول كافة القضايا والملفات العالقة ورسم المستقبل المأمول لليمن والخروج إلى أفاق السلام والوئام والتطور والازدهار. كما أكد دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لهذه القرارات وكافة الإجراءات والخطوات التي يتخذها الرئيس عبد ربه منصور هادي كترجمة لخطوات تنفيذ التسوية السياسية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وكذا دعمها لليمن على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية. وقد عبر الرئيس عن الشكر والتقدير للإدارة الأمريكية للاهتمام والمتابعة المباشرة من أجل سلامة وأمن واستقرار اليمن وترجمة التسوية السياسية بصورة كاملة لكل متطلبات المرحلة الانتقالية حتى الوصول إلى استحقاق الانتخابات الرئاسية في فبراير 2014م . وما جانبها,عبرت روسيا عن ترحيبها لسعي اليمن الى اطلاق الحوار الوطني في البلاد، مبدية استعدادها لتقديم المساعدة في هذا الشأن . وقالت الخارجية الروسية في بيان "اللجنة التحضيرية لاجراء مؤتمر للحوار الوطني اليمني قدمت لرئيس البلاد تقريرا نهائيا عن عملها من بينها توزيع الحصص بين المشاركين.. وسيحدد رئيس البلاد قريبا موعد انعقاد المؤتمر". واضاف البيان ان موسكو ترى في اجراء الحوار الوطني "تأكيدا على جدية نوايا اليمنيين في الالتزام بجدول زمني للعملية السياسية في البلاد". وتابع البيان "نأمل ان يشارك في المؤتمر جميع ممثلي القوى السياسية والاجتماعية وجميع الطوائف، الى جانب الشباب والنساء ووفود من المحافظات الجنوبية"، مؤكدا ان هذا "يسمح عبر النقاش الواسع تجاوز التناقضات الداخلية وبدء تطبيق الاصلاحات الاجتماعية الاقتصادية وتسوية الوضع الأمني". ولفت البيان الى ان الجانب الروسي "مستعد لتقديم المساعدة للبلد الصديق اليمن لحل هذه المسائل الاولوية على أساس التعاون الثنائي وفي إطار رئاسة الجانب الروسي لمجموعة العمل الخاصة بالحوار الوطني. على الصعيد الثوري والشعبي,رحب المجلس الثوري الأهلي بمحافظة الضالع بقرارات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بإعادة هيكلة الجيش واعتبرها خطوة متقدمة في طريق بناء جيش وطني وإقامة الدولة المدنية الحديثة . وقال أهلي الضالع في بيان له – حصلت الصحوة نت على نسه منه – أن هذه القرارات اسقطت كل المشاريع الصغيرة وحججها الواهية ، كما اسقطت جميع الحواجز والمخططات الرامية لإفشال الحوار الوطني والذي من خلاله سيتم وضع كافة المعالجات والحلول لكل القضايا المختلف عليها بما في ذلك القضية الجنوبية. وعدها انتصار للثورة الشبابية السلمية واعادة الاعتبار لثورتي اكتوبر وسبتمبر ودعا المجلس الأهلي كافه منتسبي القطاع الأمني والعسكري للتفاعل بإيجابية مع هذه القراراتوكما يدعو في نفس الوقت كافة القوى السياسية والهيئات ومنظمات المجتمع المدني والمكونات الشبابية للتفاعل مع هذه القرارات والمشاركة الفاعلة في الحوار الوطني . إلى ذلك رحبت المكونات الثورية في مديرية دمت بقرارات الرئيس هادي اعتبرتها انتصارا لدماء الشهداء والجرحى الذين رووا بدمائهم الزكية التراب الوطني ودعت كافة أبناء المديرية للمشاركة الفاعلة في المسيرة الحاشدة التي ستنطلق من ساحة الحرية بدمت ( جولة الحرية ) عقب صلاة الجمعة تأييدا لتلك القرارات .