لازالت ردود الأفعال المرحبّة بالقرارات التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي أمس الأربعاء تتوالى من الأطراف المحلية الرسمية والشعبية والأطراف الخارجية التي اعتبرتها خطوة متقدمة على صعيد إطلاق مؤتمر الحوار. فقد رحبت مجموعة سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، اليوم بالقرارات الصادرة من الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بشأن اعادة تنظيم الجيش. وقال بيان صادر عن المجموعة تلقت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) نسخة منه "أن هذه القرارات تمثل العناصر الأساسية للمرحلة الاولى من خطة اعادة التنظيم العسكري." وأضاف البيان "وعلاوة على ذلك ، فإن القرارات تعد من ضمن الخطوات المهمة في سياق تنفيذ بنود المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية والتي تدعو الى توحيد القوات المسلحة وإعادة التنظيم في المؤسسات العسكرية والامنية." وحثت مجموعة سفراء الدول العشر على التنفيذ الكامل للمرحلة الاولى من خطة اعادة التنظيم ، بما في ذلك الجوانب المتصلة بإعادة تنظيم وزارة الداخلية وقوات الامن ، بالإضافة الى اعادة تنظيم وزارة الدفاع والقوات المسلحة، والانتهاء من ذلك في اسرع وقت ممكن. وتلقى الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم اتصالا هاتفيا من البيت الابيض من قبل مساعد الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب جون برينان عبر فيه عن المباركة والتأييد للقرارات التي اتخذت في طريق إعادة هيكلة الجيش على أسس حديثة ووطنية ووفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 2051) . وأكد برينان أن هذه القرارات كانت ضرورية لحلحلة الأزمة والاتجاه الصحيح نحو الحوار الوطني الشامل وحلول كافة القضايا والملفات العالقة ورسم المستقبل المأمول لليمن والخروج إلى أفاق السلام والوئام والتطور والازدهار. كما أكد دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لهذه القرارات وكافة الإجراءات والخطوات التي يتخذها الرئيس عبد ربه منصور هادي كترجمة لخطوات تنفيذ التسوية السياسية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وكذا دعمها لليمن على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية. وقد عبر الرئيس عن الشكر والتقدير للإدارة الأمريكية للاهتمام والمتابعة المباشرة من أجل سلامة وأمن واستقرار اليمن وترجمة التسوية السياسية بصورة كاملة لكل متطلبات المرحلة الانتقالية حتى الوصول إلى استحقاق الانتخابات الرئاسية في فبراير 2014م . وما جانبها,عبرت روسيا عن ترحيبها لسعي اليمن الى اطلاق الحوار الوطني في البلاد، مبدية استعدادها لتقديم المساعدة في هذا الشأن . وقالت الخارجية الروسية في بيان "اللجنة التحضيرية لاجراء مؤتمر للحوار الوطني اليمني قدمت لرئيس البلاد تقريرا نهائيا عن عملها من بينها توزيع الحصص بين المشاركين.. وسيحدد رئيس البلاد قريبا موعد انعقاد المؤتمر". واضاف البيان ان موسكو ترى في اجراء الحوار الوطني "تأكيدا على جدية نوايا اليمنيين في الالتزام بجدول زمني للعملية السياسية في البلاد". وتابع البيان "نأمل ان يشارك في المؤتمر جميع ممثلي القوى السياسية والاجتماعية وجميع الطوائف، الى جانب الشباب والنساء ووفود من المحافظات الجنوبية"، مؤكدا ان هذا "يسمح عبر النقاش الواسع تجاوز التناقضات الداخلية وبدء تطبيق الاصلاحات الاجتماعية الاقتصادية وتسوية الوضع الأمني". ولفت البيان الى ان الجانب الروسي "مستعد لتقديم المساعدة للبلد الصديق اليمن لحل هذه المسائل الاولوية على أساس التعاون الثنائي وفي إطار رئاسة الجانب الروسي لمجموعة العمل الخاصة بالحوار الوطني.