ودع رئيس الوزراء الاستاذ محمد سالم باسندوة مساء امس في منزلة منزله الدفعة الثانية من جرحى الثورة الشبابية السلمية والبالغ عددهم (32) جريح ومعاق والذين سيغادرون صباح يوم غد الاربعاء العاصمة صنعاء متجهين الى القاهرة لتلقي العلاج ، مشيداً بالتضحيات الجسيمة التي قدموها اثناء احداث الثورة الشعبية السلمية، ومؤكداً ان الحكومة ستقدم كل الرعاية لإسر شهداء وجرحى الثورة دون استثناء. مشيرا إلى أن الحكومة ستظل تعمل على متابعة حالاتهم العلاجية , وأنه قد أعطى توجيهاته الواضحة بتسفير أي جريح يحتاج الى أي مركز متخصص في العالم , في حال قرر الاطباء في دولة مصر ذلك . مؤكدا نفيه القاطع أن تكون الحكومة أو وزير المالية هم السبب في تأخير سفر الجرحى للعلاج في الخارج , كون السبب لذلك يعود إلى تأخر الرد من قبل السفارات المعنية لأسباب خارجة عن إرادة الحكومة , وأنه شخصيا لا يزال يتابع هذا الأمر بشكل متواصل , رغم الهجوم الشرس الذي يتعرض له من قبل بعض الصحف التي تحاول أن تصطاد في الماء العكر . كما عبر رئيس الوزراء عن إدانته الشديدة لحادثة اطلاق النار التي تعرض لها المتظاهرين السلميين الذين خرجوا عصر يوم الأحد في المسيرة التضامنية مع الجرحى المعتصمين أمام رئاسة الوزراء من قبل أفراد من اللواء الرابع , مؤكدا أنه سيحيلهم للتحقيق في هذا الاعتداء الذي وصفة بالابتذال والطيش . وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قد اصدر في مارس من العام الماضي قرارا اعتبر فيه ضحايا الاحتجاجات السلمية شهداء الوطن، والزم الحكومة بمعالجتهم في الداخل والخارج وفق طبيعة الحالة، علاوة الى اعتماد راتب جندي لكل شهيد ومعاق، وانشاء صندوق لرعاية شهداء وجرحى الثورة الشعبية السلمية . الجدير بالذكر أن هذه هي الدفعة الثانية التي استكملت مؤسسة وفا بياناتهم لإرسالهم الى العلاج في الخارج , كما تعمل على استكمال بيانات الدفعة الثالثة والذين سيتم تسفيرهم للعلاج خلال الايام القليلة القادمة.
