قامت قوات أمنية معززة بجرافات من الأشغال العامة ظهر أمس بمداهمة وهدم 12 منزلا من الصفيح في حي الربصة جنوب مدينة الحديدة. وفيما لم يشفع صراخ وبكاء الأطفال والنساء والرجال لجنود الأمن الذين شرعوا بمداهمة المنازل بغية إخراج ساكنيها, فيما قامت الجرافات بهدمها على رؤوس السكان مخلفة عددا من الجرحى في صفوف النساء أثناء إخراجهم بالقوة من منازلهم مستغلين غياب الرجال في أعمالهم . ولم يكتف جنود الأمن بهدم البيوت وإرهاب الأطفال والنساء وإنما أوسعوا من عثروا عليه من الرجال بالضرب وإخراجهم بالقوة من منازلهم . حادثة اليوم التي قام بها جنود الأمن في هدم المنازل فوق سكانها, كانت بصورة مأساوية, وبدون سابق إنذار أو حتى حكم قضائي ، وسويت بالأرض كما تحكيه الصورة، كأكبر أعمال هدم للمنازل وعنف يطال سكان الحديدة بهذه القسوة . وفي حصيلة المواجهات, أصيب في عمليات المداهمات والهدم عدد من النساء والأطفال وبعض ممن تواجد من الرجال الذين أصيبوا بكدمات في ظهورهم وسواعدهم أثناء إخراجهم بالقوة من قبل الجنود الذين انهالوا عليهم ضربا بالهراوات وجراء أعمال الهدم والضرب والسحل الذي تعرض لها سكان هذه المنازل فيما أسعفت 3 من النساء إلى المستشفيات.
وقال عدد من أصحاب المنازل ل"الصحوة نت" أنهم فوجئوا ظهر اليوم الأحد بأربعة أطقم أمنية يتقدمهم شيول وموظفين من الأشغال وبدون سابق إنذار طلبوا منهم مغادرة منازلهم وشرعوا في عملية الهدم وإخراجهم بالقوة وهناك من أصيب جراء من رفض الخروج من منزله بهذه الطريقة، حيث أصيبت "صفية يوسف" بخدوش وبدأت تنزف وهي حامل في شهرها السابع جراء عمليات الضرب والعنف الذي مورس في حقها وهي ترفض الخروج من منزلها وأن بعض النساء والأطفال أصيبوا بحالات إغماءات وخوف ورعب. ونفى هؤلاء ادعاء الأشغال العامة انها مخالفة بينما السكان يقولون أنهم في هذه المنازل منذ عشرات السنين. ونقل مراسل الصحوة نت,أثناء تجواله في حي الربصة, حيث وقعت هذه المأساة,عن مشاهد من فصول الظلم وغياب العدالة والمواطنة حيث لم يتم إشعار المواطنين هؤلاء من قبل بأنهم مخالفين وان القضية تحال إلى رصيد فوضى الأراضي العامة والخاصة التي تسببت فيها جهات رسمية ومراكز نفوذ لهم مصالح خاصة في الاعتداء على المواطنين ونهبهم حقوقهم وإشاعة الخوف والفوضى والرعب بينهم.
ونقل عن محمد البرعي قولة:" لم ننته من سطو على الأراضي حتى نفاجأ بمراكز نفوذ معززة بمراكز قوى ومسئولين في السلطة الأمنية والقضائية للأسف بتحويل هذه المنطقة إلى ساحات مواجهات مع المواطنين والضحية من هم مثلنا مثل هؤلاء الفقراء الذين لا يقدرون على الدفاع عن أنفسهم فيما يأتي المسلحين لاغتصاب أراضي المواطنين بقوة السلاح". وتساءل البرعي: أين العدالة وأين المسؤولية يا رئيس الجمهورية نحن ضعفاء فقراء وننتخب الرئيس والنتيجة كما ترى المسؤلين يمررون مصالحهم على حساب أطفالنا ونسائنا الذين أصبحنا نفترش العراء لم يعد لدينا شيء سحقوا كل شيء هنا حتى أثاث المنازل البسيطة التي نملكها لم نتمكن من إخراجها انه حكم القوي على الضعيف؟ . وتساءل قائلا: أين ننزح قولوا لنا، قل للرئيس نحن من تهامة مشكلتنا بلا شيخ ولا مسئولين ولا نقدر نصل إليه، نناشد المنظمات الإنسانية إيصالنا إلى القصر الجمهورية حتى يسمع العالم ما الذي يحصل في تهامة ؟ . ونقل مراسل الصحوة نت أن الجنود قاموا بسحب جوالات من كانوا هناك لمنع التصوير للتغطية فيما يبدو على واقعة جريمتهم ونقلها للرأي العام.