لست أنت وحدك المظلوم في هذا البلد.. لست أنت وحدك من أهدر دمك.. هناك 25 مليون قتيل في هذا الوطن المذبوح المصلوب على "مقصلة" المشيخة والمشائخ.. لمن ترفع شكواك.. مادام هناك "الملايين" تصنع لإسكات صوتك وتقييد قضيتك "ضد مجهول".. كنا "نحلم" ولازلنا "نحلم" وسنظل "نحلم" أننا ودعنا الفساد وبدأنا في بناء "دولة مدنية" حديثة. لكن كان ذلك "الحلم" كابوس سحابة صيف.. سراب يحسبه الظمآن ماء.. كنت أتمنى تكون قضيتك رأي عام" هذه أمنيتك التي حدثتني بها.. قبل أن أغادر المستشفى.. ماأصعب تحقيق هذه الأمنية.. يا"علي" في زمن الصمت الرهيب الكل تخلى عنك إلا القليل.. والقليل دائماً لا حجة له ولا قوة له ولا نفوذ.. يا"علي" لازلنا نريد 30 نهراً حتى نتطهر من نظام 33 عاماً أنت واحد من هؤلاء المغلوبين المقهورين لن يصغي إليك المسئول ولا الغفير.. لأنك لا تملك من يلعب "بحمران العيون" أنت فقير متربة.. لن تجد حتى من "يُقلك" إلى المستشفى إذا لم تكن تجد أجرة السيارة.. الكل مشغول عنك يا"علي".. لقد وجهنا أكثر من رسالة وأكثر من نداء.. إلى من نوصل صوتك منظمات حقوق الإنسان.. عفواً مشغولة بحقوق الإنسان "الهاي" أما المسحوقين أمثالك.. فأنت لست مدرجاً في برنامجها.. الجمعيات الخيرية.. معذرة.. مشغولة بالبحث عن الدعم الخارجي والتمويل لمشاريعها الكبرى.. أنت لست من ضمن هذه المشاريع.. لمن نوجه النداء.. أعضاء مجلس النواب والشورى.. "من فضلك" هؤلاء مشغولون "بالحوار الوطني" وبالقضية الجنوبية وبالحراك.. وقضية صعدة والحوثيين.. هؤلاء مشغولون بقضايا الوطن الكبرى.. أنت عندهم مجرد "فرد" وإيه يعني قتل شخص في هذا الوطن.. مجرد "خبر" من جملة أخبار هذا الوطن اليومية.. وليتهم حتى اهتموا بقراءة "خبرك" لمن نوجه النداء يا"علي". لم يعد لك إلا أن ترفع يديك إلى السماء.. وهو سيجيبك "لأنصرنّكِ ولو بعد حين". إنها "دعوة المظلوم" ياعلي هكذا يخاطبها رب العزة والجلال ثق بالله.. والله لو أن أحدهم بصق في وجهك.. سيأتي من يبصق على وجهه يوماً من الأيام.. فما بالك بمن قتل نفساً محرمة وجعل الثاني مقعداً.. هذه سنة الله في الكون.. لا تركن إلى أشخاص ومخلوقين مثلك.. يا"علي" هذه آخر الكلمات التي أكتبها حول قضيتك.. هل تظن أن "الكلمة" قد "تُسكت" الملايين التي تريد أن تفشل قضيتك.. نعم إننا في زمن "معاك قرش تسوى قرش.. معاك مليون تسوى مليون".."واللي مامعوش مايلزموش"!!هكذا يقول إخواننا المصريون. يا"علي" إننا في زمن التسويات والوساطات.. ابحث لك عن "وساطة خليجية" أو "وساطة أوروبية". أنصحك سوف "تتوه" في محاكم القضاء وثغرات القوانين.. حتى الشهود.. كانوا جبناء جداً لم تكن الجريمة في الظلام الحالك أو في صحراء الربع الخالي.. كانت في سوق ممتلئ بالناس ومع ذلك لم تجد أحداً يشهد معك من سيهتم بقضيتك يا"علي" ثق بالله وقل له في جوف الليل المظلم قل "يارب". فهذه الكلمة قد "زلزلت" عروش الطغاة والمتجبرين.. قل "يارب".. قلها وأنت واثق من الإجابة وسترى عدالة السماء.. دع من اعتدى عليك يتبجح فإنه لن يخرق الأرض.. ولم يبلغ الجبال طولاً.. الكل تخلى عنك.. لكنه لن يتخلى عنك.. من أجل "أطفالك" ومن أجل "أسرتك"اعرف ما تشعر به الآن.. إنك بين الحياة.. والموت.. عاجز عن أن تفعل شيئاً.. لكن تذكر دائماً القول المأثور: "إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس.. فتذكر قدرة الله عليك". تنام عينك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم سينتقم الله من غريمك آجلاً أم عاجلاً، (والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون). علي مساوى .. ضحية الجريمة البشعة 8/4/2013م في مدينة الزيدية على يد عضو المجلس المحلي والقاتل المأجور..
