قال أمين عام محلي محافظة الضالع أن محافظة الضالع وكما هو معروف تكونت من مناطق أطراف جمعت من أربع محافظات هي لحج وتعز وإب والبيضاء مثلت ولا زالت البستان الارشادي للوحدة ، لكنها تعاني اليوم من تدني مستوى التنمية وغياب الخدمات الأساسية . وقال "محمد غالب العتابي" في افتتاح مؤتمر محلي ناقش أولويات واحتياجات محافظتي لحج والضالع في مدينة دمت يوم أمس الخميس برعاية منظمة صحفيات بلا حدود ،.أن تلك المديريات حرمت من التنمية قبل الوحدة لأنهم ظلوا مختلفين على السياسية ، ثم جاءت الوحدة ولم تأخذ حقها من التنمية وما أن خرجت هذه المديريات من أزمة التشطير حتى دخلت في أزمة اخرى هي قضية المسيرات والاعتصامات والمظاهرات التي بدأت ذات طابع حقوقي ثم تحولت إلى مطالب سياسية وأضاف : هذه المديريات التي تكونت منها الضالع كانت مناطق أطراف ملتهبة ظل أبنائها مشغولين في السياسية عن التنمية ، يتقاتلون فيما بينهم ، هؤلاء متحملين نظام الشرق وهؤلاء يتحملون نظام الغرب.، كما ظلمتها الجغرافيا فهي جبال والجبال دائما تفتقر إلى التنمية وإن أكبر مشكلة تواجهها المحافظة اليوم هي الطرقات والمياه . وأكد أمين عام محلي الضالع أن تلك الأسباب هي التي جعلت من الضالع محافظة تفتقر لرأس مال قوي ، ولا تجد فيها مغتربين أقوياء ولا مؤسسات أو مصانع وشركات ، الناس فيها يعتمدون فقط على المعاش ، ولهذا تجدها أكثر المحافظة حدة وتفاعلا مع الأحداث لأنها أغلب المحافظات فقرا. ويعاني الشباب فيها من البطالة والفراغ وهذا هو الذ يدفع به إلى التفكر في القيام بقطع الطرقات ، مؤكدا أن مشكلتنا اليوم هي مشكلة تنمية ، مشكلة اقتصادية بدرجة أولى قبل أن تكون سياسية وإن كانت سياسية . ودعا العتابي المشاركين والمهتمين في هذا المجال أن يضعوا وضع المحافظة وبخاصة وجه المحافظة التي هي عاصمة المحافظة مديرية الضالع التي قال أنها تفتقر إلى أبسط الاحتياجات ، مشيرا إلى قضية الصرف الصحي للمدينة الذي قال انه أصبح يمثل كارثة بيئية على وأن كان الحال كذلك في بقية المديريات ولكن الوضع يختلف هنا لأنها عاصمة المحافظة . وكان قد أشار عدد من المشاركين من أبناء محافظ لحج إلى ما تعانيه المحافظة من فقر وغياب في الخدمات وانعدام الجانب الأمني خاصة خلال الفترة الأخيرة ، وما ترتب على ذلك من أعمال قتل وتقطعات وغيرها من الاختلالات. وقال السياسي عبد الله البحري أن الضالع لا تساوي شيئ أمام ما تمتلكه محافظة لحج من امكانات فلحج الثورة والفن والفل والكاذي ، لحج المدنية والحضارة ، لحج القندان وغالب راجح لبوزة ، لكنها لم تلق حقها في ظل النظام السابق الذي تجاهلها وأدخلها في دائرة النسيان . وناقش أكاديميون وصحفيون وسياسيون من محافظتي لحج والضالع في مؤتمر محلي لمحافظتي بمدينة دمت بمحافظة الضالع الاحتياجات الأساسية للمحافظتين . وفي ورقة قدمها للمؤتمر تحدث مدير مكتب الاعلام بالضالع الكاتب الصحفي محمد علي محسن عن الاحتياجات السياسية والأمنية كما قدمت الاستاذة أديبة البحري ورقة عن الاحتياجات الاقتصادية في حين تحدث الاعلامي ياسر حسن في ورقته عن الاحتياجات السياسية والاجتماعية عن محافظة لحج . وفي نهاية المؤتمر خرج المشاركون بعدد من التوصيات والحلول أهمها الاهتمام بالجانب الأمني بالمحافظتين ورفع المستوى المعيشي من خلال ايجاد فرص عمل للعاطلين والعمل على إعادة الحقوق إلى أصحابها وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني وإعادة هيبة القضاء وتغيير القيادات الفاسدة واعادة الاعتبار لهيبة الدولة.