اعتبرت نائبة المفوضية السامية لحقوق الإنسان فلافيا بهنسري أن هناك الكثير من الانجازات التي تحققت خلال الفترة الأخيرة، وأنها سمعت عن التزامات هامة. وأكدت أن اليمن يمر بمنعطف خطير ومؤتمر الحوار مرحب به كثيرا، ويجب أن يكون اليمنيون فخورين به، وأن يحققوا الانتقال السلمي للسلطة. واستعرضت بهنسري في مؤتمر صحفي عقدته اليوم بصنعاء استعرضت فيه نتائج زيارتها الأخيرة لليمن ولقاءاتها مع رئيس الجمهورية ووزراء الخارجية، والعدل والداخلية، وحقوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية تركزت على أوضاع حقوق الإنسان في اليمن ومناقشة الصعوبات التي تواجهها في هذا الجانب. ولفتت إلى "أن القضايا الإنسانية في اليمن يجب أن تعطى أهمية أكبر في الوقت الراهن " .. داعية الحكومة إلى الالتفات للقضايا الاقتصادية والسياسية وتلبية احتياجات الناس . وفي ردها على سؤال للمحرر عن انتهاكات الطائرات الأمريكية بدون طيار، قالت بهنسري: "أنا تقدمت بتقرير في ما يتعلق بحقوق الإنسان، وفي ذلك التقرير قدمنا أن هناك العديد من الأشخاص قد لقوا حتفهم بواسطة الطائرات الأمريكية بدون طيار، ومن المعلومات التي لدينا أنه لم يتم التحقيق رسميا في مثل هذه الضربات، أو حتى لم يتم تعويض أهالي القتلى". وأوصت " بتقديم تحقيق عادل بهذه الحوادث، وأن تكون سياسة مكافحة الإرهاب متوافقة مع القانون الدولي الراعية لحقوق الإنسان". وقالت أنه "لا يمكن هدر حقوق الإنسان بإعطاء الحصانات لتحقيق مكاسب سياسية". ونوهت نائب المفوضية السامية لحقوق الانسان بموافقة الحوار الوطني تحديد سن الزواج للمرأة ب 18 سنة .. متمنيةً دعم رئيس الجمهورية ومجلس النواب لهذا المقترح . وفيما يتعلق بنتائج لقائها مع وزير العدل والنائب العام ورئيس المجلس القضاء الأعلى قالت " إنها ناقشت معهم الصعوبات التي يواجهها القضاء في اليمن ومدى قدرته على ان يكون مستقل وعادلاً .. مؤكدة دعم المفوضية السامية لحقوق الانسان للنظام القضائي في اليمن لإعادة سيادة القانون . وشددت أن الطريق إلى المستقبل لا يزال صعبا، وأن الرئيس التزم بوضع دستور يحترم حقوق الإنسان.