نظمت أحزاب اللقاء المشترك بمديرية دمت في محافظة الضالع مساء أمسية شعرية أحياها عدد من شعراء الشعر الشعبي والفصيح كان في مقدمتهم الشاعر الشعبي "أحمد المنيعي" الذي قدم ضيفا على محافظة الضالع من محافظة مأرب والدكتور "قاسم المفلحي" من مديرية الحصين و"عبد الله صالح النجار" من مديرية الحشاء وعدد من الشعراء الشعبيين في المديرية. وفي الأمسية ألقى رئيس إعلامية الإصلاح بفرع دمت "ضيف الله الحنق" كلمة رحب من خلالها بضيوف المشترك من خارج المحافظة ومن داخلها من شعراء وقيادات سياسية وناشطين وغيرهم. وفي سياق حديثه عن الأوضاع التي تمر بها البلاد قال الحنق إن الحزب الحاكم بدأ اليوم بما وصفها بالمرواغة في الحوار مع القوى الوطنية في الساحة وذلك عبر التوجيه للجنة العليا للانتخابات غير الشرعية بالتحرك لتضييع الوقت. واتهم القيادي بإصلاح دمت الحزب الحاكم بمحاولة جر البلاد إلى مربع العنف والفوضى، مشيرا إلى ان المؤتمر لا يريد الحلول السلمية مطلقا لإخراج الوطن مما هو فيه من أزمات ومشاكل أنتجتها سياسته الفاشلة. وقد افتتحت الأمسية بقصيدة شعرية ألقاها الشاعر الدكتور قاسم المفلحي امتدح خلالها بأسطول الحرية التركي وما يبذله الأتراك من جهود في سبيل كسر الحصار الجائر على قطاع غزة من قبل الصهاينة والتخاذل العربي المهين ، وكذا ما يعانيه أطفال غزة وجميع أهالي غزة من ويلات الحصار. فيما استعرض الشاعر الشعبي "أحمد المنيعي" في عدد من قصائده وزوامله الشعرية والمساجلات التي دارت بينه وعدد من الشعراء جملة من القضايا والاهتمامات الوطنية وفي مقدمتها الوضع التعليمي والأزمات التي تعيشها البلاد على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية. وقدم الشاعر "عبد الله صالح النجار" عدد من القصائد الشعرية باللونين الفصحى والعامية ألهبت حماس الجماهير التي صفقت لها كثيرا ودفعت بمقدم الأمسية إلى وصفه ب"مجيب الخولاني"2 جراء تقاربهما في الإلقاء. قصائد النجار القادم من أقصى جبال الحشاء التي انصبت في معظمها على سرد حالة الوضع المتردي للبلاد عرضا وطول واستشراء آفة الفساد في كل مفصل من مفاصل الجسم اليمني مثلت مفاجأة الأمسية لما احتوت عليه من فن راق وأداء شعري أكثر من رائع وهي تدعوا إلى ضرورة التغيير الذي بدونه سيكون المستقبل مجهولا . وألقى الشاعر المحلي محمد الجمل هو الآخر قصيدة شعبية سلسلة فندت الطبيعة النضالية والكفاحية لأبناء دمت في الماضي والحاضر وحملت القصيدة إشارات واضحة لما تعرض له أبناء المديرية العزل من قمع وإسترهاب من قبل قوات الأمن والجيش أثناء تنفيذهم لاعتصام سلمي دعت له أحزاب المشترك قبل عدة أشهر للتعبير عن رفضهم للفساد والجرعات السعرية. وعبرت القصيدة عن حالة الاستنكار لما جرى من اعتداء وصفته بالظالم متسائلا عن أي دستور هذا البغي والعدوان الذي طال رمزا النضال السلمي بالمديرية "ريدان شاجرة" وسليمان الطيري". ونبه الجمل الحزب الحاكم إلى خطأه في الاستمرار بالاستهانة بأبناء الشعب وأستغبائهم ؛ مؤكدا بأن الشعب لن يرحم من يستغفله ويستهين به فهو شعب الإيمان والحكمة وبحنكته سينتفض على الظالم. حضر الأمسية – التي أقيمت الجمعة الماضية - الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الضالع الدكتور "محمد عبد الكريم باعباد" وعضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني ناجي أحمد عمر العداشي" وقاسم العريبي سكرتير ثان منظمة الحزب بالمديرية ونائب رئيس فرع الإصلاح بالمديرية "عبد الملك الغرباني" وقيادات السلطة المحلية وعدد من الناشطين والمحامين ومنظمات المجتمع المدني. كما حضر الأمسية من عاصمة المحافظة عدد من القيادات النقابية والمواطنين كان في مقدمتهم الأستاذ "عبد الرحمن هادي" والأخ "عبد الرحمن عبد الدائم" والأخ "منير العبادي" ونجلي فقيد المحافظة الدكتور "محسن قايد مثنى" ( صلاح ومحمد ) وآخرين .