ناقشت حلقة الأربعاء 23/10/2013 من برنامج "بلا حدود" المساعي والمحاولات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي لتهويد القدس والسيطرة على المسجد الأقصى بدعوى إقامة الهيكل المزعوم. واستضافت رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح. ولفت صلاح إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ركز منذ 1967 على الاعتداءات المباشرة في السيطرة على القدس، لكنه مؤخرا تحول إلى تغيير هوية المدينة والمسجد الأقصى تمهيدا لإقامة "الهيكل" المزعوم. وأوضح صلاح أن المجموعات الصهيونية المتطرفة تستغل انشغال الدول العربية بمشاكلها الداخلية لتنفذ مشروع التهويد الذي بات يتم بدعم من سلطات الاحتلال وبإيعاز من أجهزة الاستخبارات. وتحدث صلاح عن وجود عدد من المخططات الإسرائيلية التي ترمي في مجملها للسيطرة على المسجد الأقصى والانفراد بالسيادة عليه تحت مسمى "جبل الهيكل". وقال إن هناك مساعي حقيقية لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا. وأضاف رائد صلاح أن الاحتلال نجح في احتلال القدس ولم يبق له سوى تشييد الهيكل المزعوم. وأشار صلاح إلى أنه لا وجود لدليل يسند مطالب الاحتلال لإقامة الهيكل مكان المسجد الأقصى. وقال إن الحفريات التي تنفذها إسرائيل لم تتوصل إلى أي أثر للهيكل الذي يدعون أن المسجد الأقصى أقيم على أنقاضه. في السياق كشف صلاح لأول مره عن خطوات جادة بدأت أثناء حكم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي لإقامة سلسلة مؤسسات أهلية تتولى مهمة نصرة القدس والمسجد الأقصى. وأضاف صلاح القول "يبدو أن بعض عناصر الدولة العميقة عرقلت دخولي إلى مصر أيام الرئيس مرسي لإطلاق مشاريع نصرة القدس,مشيراً إلى أن الرئيس مرسي كان يتصل به ليتابع أخبار الأقصى أولا بأوّل,بل وأبعد من ذلك بكثير. واعتبر الانقلاب على مرسي بأنه انقلاب على القدس والأقصى,مؤكداً أن الرئيس مرسي كان يخطط لمشروع من اجل الاقصى ، يتمثل بإعداد عشرات آلاف الأئمة ونشرهم في المساجد ليكونوا سفراء لقضية القدس والأقصى لربط المصريين بقضية القدس والأقصى. وأكد صلاح وجود تنسيق مباشر مع الرئيس مرسي لنقل تقارير دورية له حول قضية تهويد القدس,لافتاً إلى انه تم الاتفاق معه على اطلاق عدة مبادرات ومؤسسات اهلية تتبنى قضية الأقصى (شرفت بعضوية أحدها واسمها مؤسسة رواحل) من جهة أخرى دعا صلاح الدول الإسلامية إلى دعم تثبيت سكان القدس الذين يضطرون إلى بيع مساكنهم لليهود بسبب الفقر وضيق ذات اليد. وأيد الشيخ صلاح فتوى العلامة يوسف القرضاوي الخاصة بتحريم زيارة المسجد الأقصى في ظل الاحتلال,وأكد أن المقدسيين مستعدون لدفع أغلى الأثمان للدفاع عن القدس والأقصى.