هدد موالون للرئيس المخلوع شباب الثورة المفرج عنهم المتهمين في قضية تفجير دار الرئاسة الذي وقع في الثالث من يونيو 2011,في حين أجلت المحكمة التي يحاكمون فيها جلساتها إلى 27 فبراير الجاري. وقال المحامي عبدالرحمن برمان,في تصريح ل"الصحوة نت",إن عدداً من أنصار الرئيس المخلوع حضروا جلسة محاكمة 17 شاباً من معتقلي الثورة المفرج عنهم بالتصفية الجسدية. وعقدت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة، اليوم الاثنين جلسة لمحاكمة شباب الثورة المفرج عنهم بتوجيهات من الرئيس عبدربه منصور هادي العام الماضي وخمسة آخرين لا يزالون خلف قضبان السجن المركزي بصنعاء. وحضر شباب الثورة المفرج عنهم بينما لم يحضر الخمسة الآخرين المعتقلين بالسجن المركزي بصنعاء بسبب رفض إدارة السجن السماح لهم تحت مبرر عدم توفر الحماية الأمنية الكفاية. وأشار برمان إلى أن أنصار الرئيس المخلوع انقسموا إلى فريقين بعضهم دخل قاعة المحكمة وقام بتهديد شباب الثورة بالتصفية الجسدية وبعضهم مسلحين كانوا خارج قاعة المحكمة. وأوضح أن القاضي طلب أسماء الحاضرين في الجلسة وبياناتهم لمعرفة من قام بالتهديد,لافتاً إلى أن محامو الرئيس المخلوع انسحبوا من الجلسة بعد أن رفض القاضي محمد الرغشي التنحي استجابة لطلبهم. وقال برمان إن القاضي برر رفضه لعدم وجود أسباب جديدة غير اتهامات له بالانتماء لطرف سياسي علاوة على أن القانون لا يلزمه التنحي. وسبق أن رفع محامو المخلوع طلباً لمحكمة الاستئناف لحث القاضي على التنحي وكل مره كانوا يرفعون الطلب باسم أحد الذين قضوا في تفجير دار الرئاسة. وعزا المحامي برمان انسحاب محامو المخلوع وإصرارهم على تنحي القاضي إلى سعيهم لشراء الوقت ومماطلة إجراءات المحاكمة لأطول فترة ممكنة كما فعلوا عندما أبقوا ملف القضية في أروقة النيابة لأكثر من عام ونصف. وأكد أن المعتقلين الحاليين أو المفرج عنهم أبرياء من الاتهامات المنسوبة لهم وأن تسريع اجراءات المحاكمة من شأنه أن يثبت من المتهم الحقيقي في القضية. يذكر أن خمسة من معتقلي الثورة في السجن المركزي بصنعاء مضربين عن الطعام منذ بداية الشهر الجاري احتجاجاً على استمرار اعتقالهم وللمطالبة بالإفراج عنهم بعد أن قضوا ثلاث سنوات ظلماً وجوراً.