قال الدكتور فتحي العزب رئيس دائرة الإعلام والثقافة بالتجمع اليمني للإصلاح إن الأنظمة التي أعقبت قيام الثورة اليمنية لم تحقق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة المتمثلة في القضاء على حكم الفرد ورفع مستوى الشعب في كل المجالات. وأضاف في محاضرة له بالمخيم الصيفي السادس عشر المقام بحزم الجوف، ما تحقق من خدمات يوازي عمر الثورة اليوم. وأضاف العزب "ما نحن فيه اليوم مرده إلى شيئين احتكار المؤتمر للسلطة وأفعاله وأقواله تثبت ذلك، والأمر الآخر الاستئثار بالثروة وفي مقدمتها الإنسان فالسلطة اليوم مالكة للشعب وليس الشعب مالك للسلطة كما ينص الدستور. وقال العزب " نحن يومياً نتجرع الموت بسبب هذه السياسات التي يهدف المؤتمر للبقاء في الحكم من ورائها لكنه اليوم يقترب من نيرانها، ما من أسرة إلا ونيران هذه الفتن قد وصلت لها، والسلطة اليوم أعجز من أن تخمد هذه النيران. وأضاف: إنهم يدعون أن وجودهم صمام أمان لليمن ولولاهم لضاع اليمن ونؤكد أن الوطن أكبر من الجميع فليذهبوا وسيبقى اليمن، أين الخدمات العامة أين المشاريع العملاقة، خذ مثلاً حزم الجوف هل نعتبرها عاصمة محافظة بهذا الوضع الذي لا يوجد بها حتى شارع مسفلت واحد، العالم يحتفل بمرور 50 عام دون أن تنطفئ الكهرباء ونحن لم نجد يوم واحد نحتفل به أن الكهرباء ظلت مستمرة، كل ما تم تنفيذه عبارة عن تبرعات وهبات مساعدات من الخارج، لقد أهانوا اليمنيين عندما تسولوا باسمهم دون أن يستحوا من هذا الشعب وليتهم أنفقوا ما جنوه في مصارفه. وقال رئيس إعلامية الإصلاح " المؤتمر لم يفهم من معاناة المواطن إلا زيادة هذه المعاناة برفع الأسعار من مواد بترولية والغاز والدولار. وتساءل أهذه هي المعيشة التي حلم بهذا الثوار وناضلوا من أجلها؟!. وطالب العزب الشعب بأن يجبر هذه السلطة على التغيير والرضوخ لإرادته وأن يمارس سلطته على الواقع فهو لم يحكم بعد. وقال يجب أن نخرج من هذه الأوضاع وأن نكون جادين نمنع من استمرارها ونعمل للقضاء عليها فاليمن لا يتحمل الاستمرار أكثر من هذا، ويجب أن يدرك الشعب بأن لا أحد له المن والفضل عليه والوضع الحالي ليس قدراً علينا فبإمكاننا أن نغيره والماء الراكد يفسد بالتأكيد.