شدد وكيل أول وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية (وليم بيرنز) على ضرورة قيام حوار وطني صادق وشامل وجامع بين اليمنيين لتجاوز الأزمة السياسية ، تعزيز الإصلاحات الاقتصادية ومحاربة الفساد. حوار وطني شامل وخلق مناخ يستطيع المجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقل الازدهار من خلاله، كلما أمكن للولايات المتحدة تقديم الدعم عبر برامجها للمساعدات وكلما أيضاً تسنى لنا حشد دعم المجتمع الدولي بشكل أكثر فعالية ". وأكد بيرنز في لقاء صحفي عقد أمس الثلاثاء بالسفارة الأمريكية بصنعاء ونشر على موقعها الإلكتروني التزام الرئيس أوباما لإقامة شراكة واسعة وطويلة الأمد مع اليمن. وأوضح "بأن هذه الشراكة تهدف لتحقيق هدفين رئيسيين هما مساعدة اليمن لمواجهة التحديات الأمنية المباشرة التي يشكلها تنظيم القاعدة والإرهابيين الذين يهددوننا جميعاً ، والهدف الثاني يتمثل في العمل معاً لدعم جهود اليمن لمواجهة التحديات الخطيرة وطويلة المدى في مجالي التنمية والحكم ". وأضاف " إن هذان الهدفان مرتبطان ببعضهما البعض. فإنجاز التقدم في كل منهما يعد أمراً مهماً جداً لمستقبل اليمن، وهو بالتالي مهم جداً لشراكتنا ". وأكد بيرنز خلال لقاءه الرئيس (صالح) ووزير الخارجية (القربي)، وقيادات أحزاب المعارضة بأن الولاياتالمتحدة ستفعل كل ما بوسعها لدعم اليمن في مواجهة تحديات الإرهاب والتنمية في اليمن . مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تقدم قرابة 300 مليون دولار من المساعدات (لليمن) هذا العام. ويذهب قرابة نصف هذا المبلغ كمساعدات اقتصادية وإنسانية. وأرف بيرنز قائلا " نحن نرغب بالمساعدة في بناء قدرات قوات الأمن اليمنية، كما نريد أيضاً المساعدة في خلق فرص عمل وأمل اقتصادي ". يشار إلى أن بيرنز زار اليمن عدة مرات عندما كا ن مساعداً لوزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بين 2001 إلى 2005، وفي هذه الزيارة يقوم بيرنز بمتابعة اللقاء الوزاري حول "أصدقاء اليمن" الذي عُقد في نيو يورك قبل اسبوعين. وقد مثل الولاياتالمتحدة في ذلك اللقاء الوزاري.