استيقظت جميع محافظاتاليمن في الظلام، بلا كهرباء، لليوم الثاني على التوالي إثر عمل تخريبي طال خطوط نقل الطاقة في وقت متأخر من مساء الإثنين الماضي، أدى إلى انقطاع التيار عن البلاد بالكامل. وقال مسؤول بوزارة الكهرباء اليوم إن "مسلحين قبليين في منطقة جهم بمحافظة مأرب استمروا في منعهم فريقا هندسيا من إصلاح أعطال تخريب خطوط نقل الطاقة الذي أدى إلى خروج المنظومة الكهربائية الوطنية بالكامل عن الخدمة، وانقطاع التيار الكهربائي عن كافة المحافظات"، دون أن يفصح عن أسباب المنع. وأشار المصدر إلى أن "اعتداء جديداً شهدته اليوم الأربعاء منطقة آل شبوان بمحافظة مأرب من قبل مسلحين طال خطوط الكهرباء ما بين البرجين (الضغط العالي) 380 و381 رغم أن المنظومة الكهربائية في البلاد خارجة عن الخدمة جراء العمل التخريبي السابق". وكان مسلحون يتبعون قبيلة جهم في محافظة مأرب قاموا في وقت متأخر من مساء الاثنين بالاعتداء على خطوط الطاقة في مكان يقع بين منطقتي جهم والجدعان، ما أدى إلى خروج المنظومة الكهربائية الوطنية بالكامل عن الخدمة وانقطاع التيار الكهربائي عن جميع المحافظات". وأشار المسؤول بوزارة الكهرباء إلى أن "المسلحين القبليين قاموا بالاعتداء على خطوط نقل الطاقة للمطالبة بتوصيل التيار الكهربائي إلى منطقتهم". وكان مسؤول في غرفة عمليات وزارة الكهرباء قد أوضح بداية أبريل/ نيسان الماضي أنه تم تسجيل 22 اعتداءً على الكهرباء منذ بداية العام الجاري (حتى بداية أبريل)، مقدرا خسائر تلك الاعتداءات ب52 مليار ريال يمني (242 مليون دولار أمريكي). وقال وزير الكهرباء والطاقة ، صالح سميع، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في مؤتمر صحفي بصنعاء، إن "ما تنتجه البلاد من الطاقة شحيح مقارنة بالدول المجاورة"، مشيرًا إلى أن "الهجمات على خطوط نقل الكهرباء تعقد المسألة، وتحرم اليمنيين من الكهرباء". ووجّهت الحكومة اليمنية مرارًا، وزارتي الداخلية والدفاع إلى اتخاذ كافة الإجراءات للقبض على المعتدين، لكن تلك التوجيهات لم تعمل على إيقاف تلك الاعتداءات. وكانت المؤسسة العامة للكهرباء باليمن حذّرت في وقت سابق من "انهيار" المنظومة الكهربائية في ظل الاعتداءات المتكررة على خطوط الكهرباء.