ارتكبت قوات الإحتلال الصهيونية مجزرة مروعة في حي الشجاعية بقطاع غزة فجر اليوم الأحد، قوامها 60 شهيداً وأكثر من 260 مصاباً بعد يوم من سقوط عدد كبير من جنودها قتلى وجرحى، بينهم قائد لواء غولاني بشكل مباشر على يد المقاومة. وأظهرت مقاطع فيديو بثتها قناة الأقصى الفضائية صور جثث أمهات مع أطفالهن وشباب ملقاة بالشوارع، فيما أكد شهود عيان للجزيرة أن عشرات الجثث لا تزال تحت الأنقاض، حيث انهدت المنازل على ساكنيها بسبب قوة القصف الإسرائيلي المستمر. وقال ناجون إن عائلات بأكملها لقيت مصرعها في القصف، مؤكدين أن الجثث في حالة مشوهة بسبب استهداف قوات الاحتلال للسكان مباشرة. وأكد مدير مستشفى الشفاء بغزة أن مجزرة الشجاعية عمل غير مسبوق، مشيرا إلى أن المستشفى وصله نحو أربعين شهيدا صباح اليوم، في حين لا يزال عدد كبير غير معروف من الشهداء تحت الأنقاض وبالشوارع. وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مجزرة الشجاعية جريمة حرب، وأعلنت أن إسرائيل رفضت طلب لجنة الصليب الأحمر تنفيذ هدنة لثلاث ساعات لسحب الجثث من الشجاعية. وأكدت الناطقة الإعلامية باسم الصليب الأحمر الدولي نادية الدبسي أن هناك حاجة لتأمين سريع لحركة سيارات الإسعاف، وذكرت الأطراف أن هناك قوانين للحرب تفرض احترام المدنيين. وقال أبو أحمد المتحدث باسم سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي للجزيرة إن عدد الشهداء بحي الشجاعية قد يتجاوز المائة، مؤكدا أن جثث الشهداء مقطعة وصارت أشلاء. وأعلن أن الاحتلال لا يحارب مقاتلي المقاومة، بل يستهدف النساء والأطفال والشيوخ بغرض رفع عدد الضحايا، وأعلن أن الاحتلال يقصف المنطقة منذ السابعة من مساء السبت حتى ظهر الأحد بمعدل يتراوح بين ثلاث وأربع قذائف كل دقيقة. وشرح أن خطورة القذائف أكبر من الصواريخ نفسها، لأنها تضم مواد محظورة دوليا، وذلك بغرض التسبب في سقوط أكبر عدد من الشهداء. وذكر مسؤولو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) أنهم فتحوا مخازن الوكالة لتقديم المساعدات الموجودة للعدد الكبير من الجرحى والنازحين، ودعوا المجتمع الدولي للمسارعة إلى تقديم المساعدات الضرورية لتفادي كارثة إنسانية محققة. وطالبت الوكالة بتوفير ستين مليون دولار فورا لتوفير دعم عاجل لسكان القطاع.