وجهت قيادة وزارة الداخلية بتشديد الإجراءات الأمنية في مناطق الحزام الأمني المحيطة بأمانة العاصمة وكذا تعزيز الخدمات الموجودة في منطقة الحزام. وأكدت توجيهات قيادة الوزارة على منع دخول أي سلاح إلى العاصمة صنعاء بما في ذلك الأسلحة المرخصة مع رفع حالة اليقظة الأمنية لضبط المطلوبين امنيا وكذا السيارات المشبوهة حفاظا على امن العاصمة واستقرارها. وتأتي هذه الإجراءات على ضوء التصعيد الميداني لجماعة الحوثي والتي تستعد لنصب مخيمات واعتصامات مسلحة ومفتوحة في كل مداخل العاصمة صنعاء. وبحسب مصادر,هناك استعدادات لنصب مخيمات من المدخل الشمالي للعاصمة همدان وعمران، ومخيمات من المدخل الغربي للعاصمة باتجاه الحيمة وبني مطر، ومخيمات من المدخل الجنوبي للعاصمة باتجاه سنحان خولان بلاد الروس، ومخيمات من المدخل الشرق للعاصمة باتجاه نهم بني حشيش أرحب". الاعتصامات المسلحة التي تعد الجماعة لإقامتها بالتزامن مع مظاهرات ترتب لها داخل صنعاء، هو ذات الأسلوب الذي اتبعته الجماعة المسلحة في عمران قبل إسقاطها، حيث تم تطويق مدينة عمران من ثلاث جهات شمالاً وشرقاً وغرباً، بمخيمات مسلحين، للمطالبة بإقالة محافظ عمران والشهيد حميد القشيبي قائد اللواء 310. وبدأت جماعة الحوثي المسلحة تقترب أكثر من استخدام خيار القوة الذي هددت به لإسقاط الحكومة تحت لافتة إسقاط الجرعة في تصعيد خطير يقابله صمت رسمي مريب. وأحدث حلقات هذه التهديدات جاءت على لسان الناطق باسم الجماعة المسلحة, محمد عبدالسلام, والذي ألمح إلى اقتراب اللجوء لاستخدام "الخيار القادم", دون أن يفصح عنه غير أن زعيمه كان ألمح في تصريح سابق إلى خيار القوة. وقال عبدالسلام في صفحته على موقع فيسبوك, إن "جماهير الشعب اليمني في محافظات صعده وعمران وحجة وذمار بدأت فتح اعتصامات سلمية استعدادا للخيار القادم ". ويأتي هذا التصعيد من قبل الجماعة المتمردة بعد أيام من تصريح زعيمها عبدالملك الحوثي في مقابلة صحفية نشرتها صحيفة "المسيرة"الناطقة باسم الجماعة.