أكد اجتماع موسع لمشايخ ووجهاء مديرية الرضمة بمحافظة إب على ضرورة تجسيد الاصطفاف الوطني لخلق أجواء إيجابية تجمع ولا تفرق فالوطن يتسع للجميع ، والحفاظ على المكتسبات الوطنية ومن أهمها وأبرزها الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية . وأكد المشاركون الوقوف إلى جانب الدولة ودعمهم ومساندتهم للقوات المسلحة والأمن كونها الصخرة التي تتحطم عليها كل المشاريع الصغيرة ، ورفضهم لكل المظاهر والأنشطة المخالفة للدستور واستجلاب الغرباء إلى المديرية ومن أي طرف كان كون ذلك يوسع الفجوة ويثير الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها . وطالب المشاركون الرئيس هادي والحكومة سرعة تنفيذ مخرجات الحوار للوصول إلى دولة مدنية ترعى الحقوق وتصون الحريات وتطبق النظام والقانون ، وفي الاجتماع الذي عقد عصر أمس في منزل الشيخ "جازم الحدي" طالب المشاركون الدولة فرض هيبتها وبسط نفوذها على كافة أراضي الجمهورية والوقوف بحزم وحسم ضد من يريد تمزيق البلد أو العودة به إلى الوراء . وأهاب الملتقى بالدولة سرعة اتخاذ الاجراءات لنزع سلاح المليشيات وأن يظل السلاح بيد الدولة فقط وأن تبسط الدولة نفوذها وسلطاتها على جميع أراضي الجمهورية . ودان واستنكر المشاركون في ملتقى الرضمة ما تتعرض له العاصمة صنعاء ومن محاصرة لمداخلها ومن محاولة لإغلاق بعض الوزارات وقطع الشوارع والطرقات وعلى رأسها خط المطار كون ذلك يخل بالسلم الاجتماعي ويقلق السكينة العامة للمواطنين ، ودان الملتقى أعمال الحوثي الارهابية وترويع الآمنين . وفيما أكد الملتقى لجميع المواطنين بضرورة تغليب لغة الحوار والتفاهم بدلا عن لغة القوة والعنف ، فبالحوار والحوار وحدة تبنى الأوطان ، طالب الملتقى الحكومة تبنى سياسات تضمن للمواطن العيش الكريم والابتعاد هم سياسة الإفقار والحرمان . وفيما يتعلق بوضع المديرية حمل الملتقى السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية المسئولية الكاملة في سرعة البت بحل الاشكالات التي كانت سببا في نشوب الحرب في المديرية . وفي كلمة له قال الشيخ عبد الواحد هزام الدعام أن الاصطفاف الوطني اليوم هو من أجل الحرية والكرامة ، من أجل مستقبل الأجبال ، والحفظ على المكتسبات الوطنية سبتمبر وأكتوبر ، مشيرا إلى أن الأفراد الذين يحاصرون العاصمة صنعاء هم عملاء ومأجورين ينفذون أجندات خارجية معروفة . وقال أن ما يجري اليوم هي مؤامرة كبيرة على اليمن وعلى الشعب اليمني والذين يرفعون شعار الموت لأمريكا هو شعار كاذب وهم في الحقيقة عملاء لأمريكا ليقسموا الشعب اليمني إلى نصفين سنة وشيعة وقنبلة التفرقة المذهبية . ودعا الدعام الشعب اليمني إلى الحذر من هذه المؤامرات الخبيثة وتفويت الفرصة على أدوات هذه الخديعة والوقوف في صف الوطن وأمنه واستقراره ضد كل من يحاول النبيل من أمن واستقرار البلاد وتمزيقها بالصراع الطائفي والمذهبي وقال أن المتقاعسين سيندمون يوم لا ينفع الندم عن التأخر في الذود عن الوطن والوقوف مع خيارات الشعب اليمني المتطلع إلى بناء دولته اليمنية القوية . وقال الشيخ الدعام في ملتقى الرضمة الموسع أن هؤلاء الذين يرفعون شعار الموت لأمريكا ويزايدون باسم معاناة الشعب اليمني جاؤوا بفكر دخيل على أبناء الشعب اليمني الذي ظل متعايش طوال قرون من الزمن وهم اليوم بفكرهم الاثني عشري القادم من يحاولون السيطرة على السلطة وتصدير ولاية الفقيه ويسيئون للفكر الزيدي الذي يجله ويقدره اليمنيين . من جانبه قال الشيخ " منار عبدالكريم الفرح" أن الحوثي لا يؤمن إلا بخيار القوة فقط وأن القوى الوطنية أن لا تظل تراهن على الورقة السياسية في التعامل مع هذه المليشيات الخارجة عن النظام والقانون حتى لا يصحو الشعب اليمني إلا وقد سقطت الدولة في خبر كان . وقال الفرح في كلمة له بملتقى الرضمة مساء أمس الخميس : انه لا بد من موقف قوي وحاسم من الدولة ومع الدولة ضد هذه الجماعة المسلحة الخارجة عن القانون ومواجهتها بالقوة إن تطلب الأمر ، مؤكدا أن هذا النوع الذي ليس بالحزب السياسي ويرفض الانخراط في الحياة السياسية بالتخلي عن العنف ، لا تنفع معه سوى القوة. وفيما أشار الفرح إلى أن كافة اليمنيين يعرفون حقيقة الحوثي وليس هناك داع لمغالطة النفس ، قال أن الدولة أخطأت في منحه أكثر من حجمه وقبول مشاركته في الحوار قبل تسليمه للسلاح المستولى عليه .وأخطأت حين تساهلت بسقوط عمران ، وأخطأت اليوم حين أرسلت له الوساطات وكأنه دولة . حضر الاجتماع قيادات السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية والمكونات السياسية وقطاعات الشباب ومناضلي الثورة اليمنية ومنظمات المجتمع المدني .