اكد وزير الخارجية جمال عبدالله السلال أن أمن اليمن يرتبط بشكل قوي بأمن وأستقرار دول الخليج العربي والمنطقة عموماً. وشدد وزير الخارجية في كلمة له اليوم خلال مشاركته في " مؤتمر الخليج العربي والتحديات الإقليمية " الذي بدأ اعماله اليوم في العاصمة السعودية الرياض على أهمية وفاء الدول المانحة بالتزاماتها وما قطعته من تعهدات لمساعدة اليمن ودعم الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية لإنجاح العملية الانتقالية وتعزيز قدرات الدولة اليمنية حتى تصل الى بر الأمان. وتحدث الوزير السلال عن تحديات المرحلة الانتقالية في اليمن وأثرها على أمن الخليج العربي .. مشيداً بجهود الأشقاء في دول الخليج العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية التي قدمت الكثير لمساعدة اليمن . كما عبر عن تقدير اليمن لجهود الدول الاعضاء في مجلس الأمن الدولي وما يقوم به الأمين العام للأمم المتحدة من خلال مبعوثه الخاص الى اليمن السيد جمال بنعمر. وحول تحديات المرحلة الانتقالية اشار الوزير الى تحدي بناء الدولة الاتحادية تنفيذا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي خرج بعدد من التوصيات ومنها التحول من النظام المركزي الى النظام الفيدرالي وانشاء ستة اقاليم في الجمهورية اليمنية. منوهاً الى ان الجانب الاقتصادي وما يمثله من تحدي في الوقت الراهن وعن البدء بالتحول نحو النظام الفيدرالي، مشيرا الى الصعوبات الاقتصادية الراهنة والمتمثلة بندرة الموارد وتراجع الكميات المصدرة من النفط بسبب تراجع كمياته الاحتياطية من ناحية ومن ناحية اخرى المح الى التأثير السلبي للعامل الأمني على الوضع الاقتصادي نتيجة لما تتعرض له انابيب تصدير النفط من تفجيرات وكذلك ما تعترض له ابراج الكهرباء من اعتداءات متكررة. واستعرض وزير الخارجية في كلمته حالة الوضع الأمني والنتائج الضارة للتدخلات الإقليمية الهادفة الى عرقلة العملية السياسية وإفشالها وبالتالي اجهاض العملية الانتقالية .. منوها الى خطورة ذلك على امن اليمن وإستقراره ووحدته وخطورة ذلك وانعكاساته على أمن الخليج العربي ككل. وكان قد تحدث في جلسة العمل الأولى بعنوان " مجلس التعاون والمتغيرات الإقليمية ", وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور أنور محمد قرقاش, والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني, ورئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر. وتناول المتحدثون المخاطر التي تواجهها المنطقة وقدرة المجلس على التصدي لها, والدور الأساسي لمنظومة المجلس في استتباب الأمن والاستقرار الذي تعيشه المنطقة, وجهود المجلس في تحقيق توازن إقليمي من خلال علاقات متكافئة. كما تناول المتحدثون التطرف وأثره على منظومة المجلس باعتباره التحدي الأساسي الأول الذي تواجهه المنطقة, والحث على محاربة الإرهاب بشتى أنواعه وتنظيماته, والوقوف مع التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية لمحاربة ما يعرف بتنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى, بالإضافة إلى الصراع القائم في اليمن بين الحكومة والحوثيين. هذا ويضم وفد اليمن المشارك في المؤتمر وكيل وزارة الخارجية للشئون السياسية الدكتور حميد العواضي ونائب رئيس دائرة مكتب وزير الخارجية الدكتور فضل على المقحفي والقائم باعمال سفارة اليمنبالرياض زين القعيطي.