فجر مسلحون حوثيون، في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، داراً لتحفيظ القرآن الكريم في مديرية أرحب، شمالي العاصمة صنعاء. وقال مصدر قبلي إن "مسلحي الحوثي فجروا داراً لتحفيظ القرآن في منطقة الدرب بمديرية أرحب شمال صنعاء". وأشار إلى أن هذا التفجير جاء بعد تفجيرين مماثلين يوم أمس، طال أحدهما مركزا لتحفيظ القرآن في قرية يحيص في المديرية، والآخر استهدف دار القرآن في منطقة بيت مران بالمديرية ذاتها. وأوضح المصدر إن المسلحين قاموا بزرع متفجرات في 4 منازل، في المديرية استعداداَ لتفجيرها في وقت لاحق، وأضاف أن "مسلحي الحوثي قاموا بحملة مداهمات لعدد من المنازل، واختطفوا مجموعة من الأشخاص وذهبوا بهم إلى أماكن مجهولة". واعتاد الحوثيون على تفجير دور القرآن ومراكز التحفيظ والمساجد في أغلب المناطق التي دخلوها وأخضعوها لسيطرتهم كما حصل في عمران وغيرها. من جانبه,اعتبر المحامي اليمني هائل سلام إقدام الحوثيين على تفجير دور تحفيظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية في المناطق التي يقتحموها ويسيطرون عليها تطهيراً مذهبياً وطائفياً. وقال سلام في منشور كتبه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك",إن صاحب هذا العمل ينظر لمخالفه الذي يختلف معه باعتباره رجساً ودنساً يتوجب إزالته وإزالة آثاره معاً. وتساءل المحامي والقانوني المعروف قائلاً:" إن تجاوزنا الأشخاص والجماعات،التي قد نتفق معها أو نختلف،فماذنب المباني والأحجار؟!". وفي رده على تسمية الحوثيين أنفسهم باسم"المسيرة القرآنية",قال سلام إن "المسيرة التي لاتتسع إلا لمذهب واحد،يمكن أن تكون مسيرة لأي شيئ إلا أن تكون "مسيرة قرآنية"،فالقرآن قبل المذاهب،وبعدها وفوقها".