اشترطت قبائل مأرب على لجنة الوساطة القبلية لإعادة العتاد العسكري للكتيبة التي استولت عليها بعد مواجهات أمس تشكيل لجنة محايدة للتحقيق بما جرى وكشف ملابسات الحادث ومن يقف وراءه ومن بدأ بالمواجهات. كما اشترطت القبائل وفاء الدولة للقبائل بما لحق بهم جراء المواجهات ،موضحة للجنة أن القوة العسكرية كانت بدأت التحرك في طريق عودتها إلى مأرب إلا أن القيادة العسكرية فجرت الوضع وجرت عملية الاشتباك,ما أسفرت عن مقتل اثنين من القبائل وإصابة ثمانية آخرين ومقتل ثلاثة جنود وثمانية جرحى. وسلمت قبائل مأرب ال8 الأسرى من الجنود إلى الوساطة القبلية التي يقودها الشيخ غالب الأجدع وعددا من المشائخ الذين وصلوا عصر اليوم إلى منطقة تجمع القبائل بمنطقة نخلا والسحيل. وأكدت التزامها بإعادة العتاد الذي وقع في أيديها إذا اوفى بشروطها أما ما يخص ما تم تفيده من قبل القبائل التي اقبلت لمساندة قبائل مأرب أثناء الاشتباكات من الجوف وغيرها من المناطق فعلى الدولة متابعتهم عن طريق مشائخ قبائلهم. كما وصل إلى المنطقة العسكرية الثالثة صباح اليوم لجنة وزارية بقيادة رئيس هيئة القوى البشرية اللواء الركن يحيى شعلان القبيسي للتحقيق وتقصي الحقائق لما جرى من مواجهات ونزع فتيل التوتر بين القبائل والمنطقة العسكرية . ويسود منطقة المواجهات هدوء تام،فيما تستعد القبائل تحسباً لأي طارئ . وبررت قبائل مأرب في بيان صحفي، سيطرتها على الكتيبة، بعدم تجاوب قائد المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب، اللواء أحمد سيف اليافعي، مع مطالباتهم بتقديم ضمانات بعدم وقوع عتاد الوحدات العسكرية في قبضة مسلحي الحوثي المتواجدين في مديرية مجزر على بعد 40 كم في المحافظة ذاتها. ومنذ سبتمبر / أيلول الماضي ترابط قبائل مأرب على حدود المحافظة استعداداً لصد أي تقدم لجماعة الحوثي، للسيطرة على المحافظة التي تقع فيها حقول "صافر" النفطية، ومحطة "مأرب" الغازية التي تمد العاصمة صنعاء ومحافظة أخرى بالكهرباء.