قالت مصادر موثوقة في محافظة ذمار، أن شخصيات حوثية توصلت إلى تهدئة مساء الثلاثاء بين المحافظ حمود عباد، ومشرف جماعة الحوثيين بالمحافظة أبو عادل الطاووس، في الوقت الذي فشل الحوثيون في عقد اجتماع لمشايخ المحافظة بسبب عدم حضور مشايخ الضمان، بسبب اساءة الطاووس لهم. وأكدت المصادر ل "الصحوة نت" أن شخصيات حوثية من محافظة صعدة أعادت المحافظ حمود عباد إلى مدينة ذمار مساء الثلاثاء، بحضور اجتماع مع مشايخ المحافظة، الأربعاء، وهو الاجتماع الذي فشل. وأوضحت أن خلافات حادة نشبت بين عباد والطاووس، بسبب سحب الأخير جميع صلاحيات المحافظ عباد، الأمر الذي دفع عباد لمغادرة المحافظة إلى صنعاء، قبل أن تعيده شخصيات أرسلها عبدالملك الحوثي. وأفادت المصادر أن المصالحة بين الطرفين تمت بتوجيهات عبدالملك الحوثي، الذي وجه باعطاء المحافظ عباد بعض الصلاحيات، مقابل عودته لحضور اجتماع المشايخ، كما وجه الحوثي بصرف مبلغ مليون ريال لكل شيخ يحضر الاجتماع، الذي قالوا أنه تحت لافتة صد العدوان الخارجي، وكذا صرف 20 آلي ورشاش متوسط لكل شيخ، من قبل المحافظ عباد. وأكدت المصادر أن مشرف الحوثيين أبو عادل الطاووس رفض أن يقوم عباد بصرف المبالغ والسلاح للمحافظين، ووصف في لقاء مساء الثلاثاء، مشايخ ذمار بالمرتزقة، وأنه قال فيهم أن "الشيخ منهم لا يساوي حذاء مجاهد من صعدة". وكشفت أن اساءة الطاووس لمشايخ ذمار هو الذي تسبب في فشل الاجتماع، الذي لم يحضره من مشايخ الضمان بالمحافظة، سوى نجل الشيخ حسين المقدشي، الذي قال إنه كان على ارتباط بعناصر القاعدة، مؤكدة أن حمود عباد "صهر المقدشي" وعد بصرف 10 مليون ريال لنجل المقدشي، مقابل اقناع والده بعدم التضامن مع القيادات والوجاهات من أبناء قبيلة عنس، الذين اختطفتهم ميليشيات الحوثي.