يسود سكان محافظة ذمار استياء شديد، جراء الأزمة الخانقة التي تعيشها المحافظة في المواد الغذائية والمشتقات النفطية، بسبب الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي على المحافظة. وعبر العديد من أبناء المحافظة في اتصالات هاتفية، عن سخطهم الشديد، لممارسات الحوثيين وفرضهم حصاراً خانقاً على المحافظة، ومنع وصول المواد الغذائية إلى الأسواق، إلا بدفع مبالغ مالية كبيرة، مقابل ما أسموه ب "المجهود الحربي" لدعم حروب الحوثي وصالح في المحافظات الجنوبية. وقالوا إن هذه الإجراءات التي يقوم بها الحوثيون أدت إلى ارتفاع في أسعار المواد الغذائية، وانعدام عدد من المواد الضرورية وأهمها القمح، وهو ما ينذر بتضاعف الأزمة خلال الأيام القادمة، محذرين من أزمة غذائية محققة في حال استمر هذا الوضع. وأكد مطلعون أن ميليشيات الحوثي تحتجز ناقلات النفط عن المحطات، وقيامها بمنع توزيع المشتقات النفطية "البترول والديزل" حسب الحصص المقررة، ما أدى إلى توقف وسائل المواصلات، واحداث شلل في الحياة العامة. وحذروا من توقف المستشفيات الأهلية نتيجة غياب المشتقات النفطية، في ظل الاطفاءات المتكررة ولساعات طويلة، مشيرين إلى ثلاث نساء خلال الأيام الماضية بسبب عدم قدرة أهاليهن على اسعافهن إلى المستشفيات، بسبب غياب وسائل النقل نتيجة انعدام المشتقات النفطية. وكانت مجموعة شركات هائل سعيد أنعم قد ادانت في وقت سابق احتجاز الحوثيين لناقلات على طريق الحديد، وأكدوا في بيان أن ناقلات تحمل مواد غذائية اتجهت من الحديدة إلى محافظاتذمار وإب وتعز، غير أن ميليشيات الحوثي احتجزتها. فيما كانت صوامع الغلال في مدينة عدن التابعة للمجموعة قد تعرضت للقصف من قبل ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع، في قبل يومين.