أكد قائد أركان الجيوش الأميركية المشتركة الأميرال مايكل مولن أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز في اليمن يمثل تهديدا "بالغا" على الولاياتالمتحدة وأصبح أكثر خطورة عما كان عليه قبل عامين. وأضاف مولن في تصريح لقناة "سي. إن. إن" التلفزيونية الأمريكية أمس "ذراع تنظيم القاعدة هذا فتاك للغاية وأنا أصدق ما يقولونه (أنهم يسعون لمهاجمة الولاياتالمتحدة)". وفي حديثة لبرنامج +ذس ويك+ الذي تبثه شبكة ايه بي سي " قال مولن بأن تهديد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بمواصلة هجماته على الولاياتالمتحدة "جدي جدا". وأضاف: أصدق ما يقولونه ، لقد عززوا صفوفهم، هذا خطير و(اليمن) مكان علينا أن نركز عليه". لكن مولن شدد على أن "جهودا كبيرة تبذل حاليا لمنع" تنظيم القاعدة من تحقيق أهدافه. جاء ذلك عقب مقال للقاعدة توعدت فيه بشن مزيد من الهجمات محدودة النطاق على الولاياتالمتحدة وتوعد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بمواصلة هجماته على الولاياتالمتحدة على غرار الطرود البريدية التي أرسلت الشهر الماضي من اجل "التسبب بآلاف الجروح" التي ستسبب "نزيفا قاتلا" للولايات المتحدة . وقال التنظيم في مقال نشره على موقع "انسباير" مجلته الالكترونية الناطقة بالانكليزية على الانترنت إن الطرود التي أرسلت إلى الولاياتالمتحدة الشهر الماضي لم يكن هدفها القتل بل التسبب بأكبر قدر ممكن من الاضطرابات الاقتصادية. وأضاف : إن هذه الطرود البريدية التي اكتشفتها الشرطة في دبي وبريطانيا تندرج في إطار "عملية نزف" ولم يكلف تنفيذها سوى 4200 دولار. وتابع تنظيم القاعدة "لتركيع الولاياتالمتحدة، لسنا بحاجة إلى توجيه ضربة كبيرة"، حسبما ذكر مركز انتلسنتر الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية. وأكد التنظيم "في أجواء كهذه من الخوف الأمني الذي يسود في كل أميركا، من السهل تنفيذ هجمات صغيرة تتطلب عددا اقل من المنفذين ووقتا اقصر لكننا سنتمكن على الأرجح من الالتفاف على الحواجز الأمنية التي اضطرت أميركا لإقامتها". ومضى التنظيم قائلا إن "هذه الإستراتيجية لمهاجمة العدو بعمليات اصغر ولكن أكثر تواترا هي ما يسميه البعض إستراتيجية آلاف الجروح والهدف هو دفع العدو إلى النزيف حتى الموت". وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أعلن مؤخرا أن الولاياتالمتحدة لا تريد خوض حرب جديدة في اليمن، لافتا إلى أن واشنطن تفضل التركيز على تدريب قوات الأمن اليمنية وتزويدها عتادا وخصوصا مروحيات.