طالب المؤتمر المحلي الخامس للتجمع اليمني للإصلاح في محافظة حضرموت برفع وتيرة النضال السلمي بكل أشكاله ووسائله بما يحقق المطالب الحقوقية والسياسية للقضية الجنوبية التي يناضل المشترك في سبيلها. واستنكر في بيانه الختامي ما تتعرض له قوى الحراك السلمي من تنكيل وما يتعرض له المواطنون من تضيق في حقوقهم وحريتهم، مطالبا بسرعة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وأكد إصلاح حضرموت على ضرورة تفعيل الحوار على أن يكون حواراً وطنياً صادقاً وعادلاً بعيداً عن الإملاءات بما يحقق ما تصبو إليه الجماهير من تحقيق أجواء شراكة عادلة وانتخابات نزيهة. كما طالب بضرورة تمكين حضرموت من ثروتها وحصتها العادلة من وظائف الجهاز العسكري والقضائي والمدني والقيادات العليا في الدولة بما يتناسب وحجمها الكافي واتساعها الجغرافي. وطالب إصلاح حضرموت السلطة المحلية بتوفير أجواء أمنية آمنة، مستنكرا الإخلالات الأمنية وجرائم القتل التي شهدتها المحافظة، مطالبا في السياق ذاته بضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة وتوفير الحماية اللازمة في للسواحل اليمنية ضد أخطار القرصنة لحماية المواطنين وقواربهم ومراكبهم. وطالب البيان الختامي للمؤتمر المحلي الخامس لإصلاح حضرموت بإيقاف سياسة التجريع القاتلة العلنية والسرية، مستنكرا ما سببته من أثقال لكاهل المواطنين وخاصة من ذوي الدخل المحدود وبدلاً من ذلك تطهير أجهزتها من الفساد المستشري فيها الذي عبث بمقدرات وموارد الوطن ونهب المال العام وتلاعب في المناقصات والمقاولات العامة والصرف غير المبرر ونهب المال، مطالبا في السياق ذاته بسياسة رشيدة وعادلة للقضاء على الفقر والتسول والبطالة وإيجاد فرص عمل للعاطلين والتوزيع العادل للوظيفة وتوسيع الكفالة الاجتماعية وإعطائها لمستحقيها بضبط توزيعها بعيداً عن المحسوبية والمحاباة والتسييس، وتحري معايير الكفاءة والأقدمية والمؤهل في التعيينات والترقيات. وفيما أكد على ضرورة تشجيع الاستثمار المحلي والخارجي وحماية التجار من الابتزاز والشراكة غير الشرعية التي يمارسها المتنفذون في الحكومة والحزب الحاكم وتوفير وتسهيل الاحتياجات الاستثمارية من طاقة كهربائية وغيرها، طالب بإيقاف نهب الأراضي وعقارات الدولة من قبل المتنفذين وتمكين أبناء المحافظة من الفقراء وذوي الدخل المحدود من بناء مساكن تأوي أسرهم وتوثيق المخططات السكنية والزراعية مع ربط ذلك بصندوق الإعمار، مطالبا السلطة بإصلاح القضاء والتمكين من استقلاليته وسرعة البت في قضايا المواطنين بشكل عادل دون تأثير من أحد. وأكد إصلاح حضرموت على ضرورة حماية ثروتنا السمكية من الصيد العشوائي من قبل الشركات الأجنبية والمتنفذين ووضع اللوائح اللازمة لحماية بيئتنا البحرية والتمكين للصيادين المحليين من الصيد من خلال الدعم والتشجيع. كما طالبوا بتحسين أوضاع أفراد وضباط القوات المسلحة والأمن ورفع مرتباتهم وتوفير الضمان الصحي لهم ولأسرهم والاهتمام بتأهيلهم وتدريبهم حتى يكونوا أداة فعالة للوطن والوطن وحده، وبحماية البيئة من التلوث وحماية المواطنين من أضرار السموم والمبيدات واختيار أماكن حرق القمامة بعيدة بحيث لا يصل دخانها إلى الأماكن السكنية والتفكير بحلول بديلة عن الحرق. واستنكر حالة التردي العام في العملية التربوية والتعليمية كما عكسته نتائج الشهادة العامة، مطالبا بالارتقاء بالتحصيل العلمي بتوفير المعلم الكفؤ وخاصة في الأرياف ووضع الضوابط لتنافس شريف لأبنائنا بعيداً عن أجواء الغش والمحسوبية وتحقيق فرص متكافئة في الدورات والمنح الدراسية بعيداً عن المحاباة والتصنيفات الحزبية والسياسية باعتبار التعليم حقاً وطنياً عاماً . وطالب بإيلاء عناية خاصة بالتعليم المهني لمخرجات الثانوية في سبيل توفير الكادر المتخصص في مجالات التنمية المختلفة من رجال ونساء . واستنكر بروز ظواهر تعاطي الشباب للمخدرات وتعرضهم لعروضات تلفزيونية تحوي ما يتسبب في إفساد أفراد المجتمع، مطالبا الجهات تحمل مسئوليتها في حفظ أخلاق المجتمع والتصدي لذلك ومعاقبة بائعي المخدرات ومروجيها والعارضين لمثل تلك العروضات. وأشاد إصلاح حضرموت بقرار المجلس المحلي بمدينة المكلا، والذي أكد عليه مجلس المحافظة بإبعاد أسواق القات من المدن والقضاء على البيع العشوائي في الشوارع والتخزين في الأماكن العامة على طريق جعل حضرموت خالية من القات. وشجب أعضاء المؤتمر ما تعرضت له الطريق بين عدنوحضرموت من أعمال التقطع والتعرض لممتلكات المواطنين وتهديد حياتهم، مطالبين السلطات تحمل مسؤلياتها بتوفير الحماية والأمن لهذه الطرقات ومحاسبة المتسببين في ذلك. وطالبوا بإيلاء عناية خاصة بالخدمات الصحية بتحسين مستواها من حيث النظافة وتيسير سبل العلاج للمواطن وخاصة غير القادر وتوفير العلاجات الضرورية المنقذة للحياة والأجهزة التشخيصية وغيرها بما يمكن من حفظ صحة المواطنين وإنقاذ حياتهم وتخصيص ميزانيات خاصة لحالات الأوبئة لحمى الضنك. كما طالبوا السلطات بإعادة النظر في تسعيرة الكهرباء في حضرموت كونها من المناطق الحارة ووضع الترتيبات والقيام بالتجهيزات المبكرة كي تحول دون عودة الانقطاعات الكهربائية الخانقة في الصيف. وأكدوا على ضرورة الإسراع في تنفيذ مشروع ميناء بروم وتفعيل وإعادة تشغيل ميناء خلف ومعالجة وضعية العمالة فيه بما يعينهم وأسرهم كما يطالب أعضاء المؤتمر بتقديم التسهيلات للوافدين وذلك بجعل العمل في بجعل العمل في منفذ الوديعة على مدار الساعة، و ضرورة اهتمام السلطات بجزيرة سقطرى من حيث التعليم والصحة وإنشاء وحدة طوارئ متكاملة للحالات الطارئة وانتظام رحلات الطيران وتقليل كلفته، وإيلاء عناية بالزراعة وخاصة في وادي حجر الزراعي ببناء السدود للاستفادة من المياه المتدفقة وتوفير الآليات الزراعية . وانجاز مشاريع المجاري في كل من سيؤن وتريم وغيل باوزير ومنطقة فوه وإعطاء عناية للنظافة والصرف الصحي.
