سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كتل المشترك والمستقلين تواصل اعتصامها خارج مجلس النواب وتؤكد مواصلة التصعيد نواب ل(الصحوة نت): إصرار الحاكم على المضي في تزوير الإنتخابات ينبع من مخاوفه بتغيير المعادلة السياسية
واصلت الكتل البرلمانية لأحزاب اللقاء المشترك والمستقلين مقاطعتها أعمال مجلس النواب واجتماعات اللجان الخاصة واعتصامها خارج المجلس احتجاجا على انقلاب الحزب الحاكم على اتفاق فبراير والدستور اليمني. وأكد النواب المعتصمون في تعليقات ل"الصحوة نت" أنهم لن يوقفوا احتجاجاتهم حتى يعود الحزب الحاكم إلى رشده ، مشيرين إلى أنهم سيتوجهون عقب رفع الجلسات إلى مناطقهم لتفعيل الاحتجاجات السلمية. وقال عبدالله المقطري نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتنظيم الوحدوي الناصري إن انقلاب الحزب الحاكم على اتفاق فبراير، "سببه يعود لمخاوف لدى السلطة من إجراء انتخابات حرة ونزيهة قد تقود إلى تغيير المعادلة السياسية". مضيفا: "بسبب هذا حاول الحزب الحاكم الالتفاف على اتفاق فبراير تحت مبرر إجراء الإنتخابات في موعدها، متذرعين بأن عدم إجراء الانتخابات في موعدها سيقود إلى فراغ دستوري رغم أن الفراغ الدستوري لن يكون إلا في 2013م". وفي الوقت الذي اعتصم إلى جانب نواب المشترك والمستقلين مهجري الجعاشن أكد نواب المشترك أنهم لن يسمحوا للنظام السياسي بتهجيرهم من الحياة السياسية كما حدث لمهجري الجعاشن. وقال المقطري: إن ما يجمع معتصمي المشترك ومعتصمي الجعاشن هو أن الطرفين مظلومين، والسلطة تريد أن تهجر كل من يرفض ظلمها، لكننا نقول إننا لن نهاجر وننوي أن نستمر حتى تتم الاستجابة لصوت العقل والأخذ بالاعتبار مصلحة هذا الشعب. وأضاف: نضالنا يخدم مصلحة البلد ويهدف إلى الحفاظ على الوحدة وهو في مصلحة الشعب بدرجة أساسية، وهذه خلاصة أهدافنا التي تربينا عليها، وسنستمر عليها حتى تتحقق. من جهته أكد النائب علي عشال أنه ليس أمام المشترك إلا رفض حالة الانقلاب التي أحدثها الحزب الحاكم على الاتفاقات السياسية والدستور وعلى روح التوافق داخل مؤسسة مجلس النواب الذي لم يعد له من شرعية إلا شرعية التوافق. وقال: إن نواب المشترك سيظلون يمارسون حقوقهم الدستورية، وسيصعدون من حالة الرفض بالطرق التي كفلها الدستور والقانون. وأشار عشال إلى أن هناك عقلية واحدة هي نفسها التي هجرت أبناء الجعاشن من على الأرض وهي ذات العقلية تريد أن تهجر القوى السياسية من ميدان العمل السياسي والنطاق الدستوري وتدفع أبناء الوطن لمشاريع أخرى. واستطرد: اليوم اتضح أن عقلية الطغاة واحدة من محمد المنصور إلى قوى الطيش والغرور، وبما أن أبناء الجعاشن لم يملوا من اعتصامهم أمام البرلمان فنحن نتمنى أن يظل لدينا نفس روح الإصرار رغم أننا نمتلك أدوات فعل سياسي طال عليها الزمن ولم يتم استخدامها بعد. من جهته قال النائب هزاع المسوري أنهم سيظلوا معتصمين من أجل الدفاع عن الشعب وحقوقه المنهوبة التي نهبها النظام المستبد الذي عم فساده البلاد والعباد، وأصبح القاصي والداني يلمس هذا الفساد. وأكد أن النضال السلمي هو الحل لأخذ الحقوق والحريات، "والنضال السلمي هو نهج انتهجناه وسنظل متمسكين به مهما فعل الحاكم". ودعا المسوري أبناء الشعب اليمني أن يعوا جيدا بأن هذا النظام قد قضى على الأخضر واليابس، وأن عودته من جديد إلى الحكم يعني عودة للفساد والانحطاط السياسي والاقتصادي والسياسي الذي يصرخ منه كل فرد من أفراد هذا المجتمع. وأكد المسوري أن المشترك لن يقبل بالتهجير كما قبله مهجرو الجعاشن، وأنهم سيناضلون ويصبرون، ولكن للصبر حدود. وقال: إن مهجري الجعاشن يصرخون من الظلم الذي حل بهم من قبل فرد مستبد من أبناء المجتمع، لكن سبب ظلمه واستبداده هي السلطة الفاسدة فنحن وهم جمعنا فساد هذه السلطة. من جهته دعا ربيش وهبان الحزب الحاكم إلى عدم الاغترار بأغلبيته لأنه يعرف كيف فازوا. وقال: أعضاء الحاكم يعرفون أنهم لم يفوزوا إلا بفوارق بسيطة وبأصوات معدودة بعد أن مارسوا التزوير والإرهاب وأن الشعب ليس معهم كما يقولون وإنما هو مع المعارضة. وأكد أن المعارضة ومعها جماهير الشعب ستواصل نضالها السلمي حتى تنتزع الحقوق ويعاد الميزان إلى مكانه، مؤكدا أن المشترك كالجبل الراسي لا يمكن أن تنتزع السلطة منه حقوقه كما فعل الشيخ المنصور بمهجري الجعاشن. وأضاف: "الله معنا ولا نريد سواه والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وفي كل خير)". من جهته أكد الدكتور صالح السنباني رئيس كتلة الإصلاح بأمانة العاصمة أن نواب المشترك سيتجهون عقب الانتهاء من الاعتصام أمام مجلس النواب إلى جماهير الشعب في كل المحافظات ليبينوا لهم الأهداف التي يرمي إليها المؤتمر الحاكم من خلال إقدامه على الإنتخابات منفردا، ومؤكدا أن إقدام الحاكم على الإنتخابات منفردا سيكرس الفساد ونهب المال العام والبطالة وإفقار الشعب اليمني. ودعا السنباني كل أبناء الشعب اليمني الأحرار الذين يرغبون في عيش كريم وحرية لبلادهم للوقوف مع المشترك ضد محاولات الحزب الحاكم تكريس الفساد والإستبداد. وأشاد السنباني بنضال أبناء الجعاشن، مؤكدا أنهم ظلموا من طاغية مدعوم من قبل الدولة بإمكاناتها المختلفة، مشيرا إلى أن اللقاء المشترك يشترك معهم اليوم في مطالبهم بتطبيق الدستور والقانون على الحياة وإجراء انتخابات حرية ونزيهة يقول فيها الشعب رأيه بعيدا عن الضغوط والتهديدات واستخدام المال العام والإعلام الرسمي في التهديد والوعيد للمشترك الذي يدعو إلى تغيير الأوضاع الفاسدة والمتنفذين الذين نهبوا المال العالم فأثروا ثراء فاحشا على حساب الشعب. أما فؤاد دحابة فقال إنه لايستغرب سير المؤتمر الحاكم في إجراء الإنتخابات بشكل منفرد، لكن المستغرب لديه هو تجاهل نواب المؤتمر لاعتصام إخوانهم من نواب كتل المشترك والمستقلين، وعدم تضامنهم مع حقهم في التعبير. وتطرق دحابة إلى مأساة أبناء الجعاشن، وأكد أنه بقدر ما هم يبحثون عن موطن فإن المشترك يبحث أيضا عن وطن، وهم يبحثون عن حرية البول والمشترك يبحث عن حرية القول، وهم تعرضوا للظلم من شاعر أديب فنحن والمشترك يتعرض اليوم للظلم من حزب عجيب. وأكد أن تهجير المشترك ليس حلا لأن المشترك سيظل صامدا على الأرض وسيظل على نهج النضال السلمي حتى انتزاع حقوقه.