قال محمد سالم باسندوة إن لجنة الحوار الوطني تعول على الشعب في إفشال الانتخابات المزعومة والتي قال إنها ستلحق ضرراَ كبيراً بالوطن. وحذر باسندوة – رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني – السلطة وحزبها الحاكم من المضي في الانتخابات الانفرادية والتي قال إن كلفتها ستكون كبيرة، متمنيا على العقلاء داخل السلطة بالتحلي بالمسؤولية وعدم التهور "خاصة وأن اليمن تمر بمرحلة خطيرة لم تشهدها منذ أكثر من نصف قرن وما تمر به من أزمات متعددة خير شاهد على ذلك". وأشار باسندوة في مؤتمر صحفي عقدته لجنة الحوار الوطني صباح اليوم إلى أن الهبة الشعبية ستسلك الطريق السلمي من أجل تحقيق مصالح الشعب، مؤكدا في السياق ذاته بأن التأبيد في الحكم لم يعد مقبولاً لأن هذه موضة قديمة عفا عليها الزمن. وعن موقف أصدقاء اليمن من الأزمات الخطيرة التي تعصف باليمن، قال باسندوة إن أصدقاء اليمن مع الحوار الصادق والجاد باعتباره هو المخرج الوحيد لما تمر به البلاد. وفيما أكد باسندوة عدم ثقته لا في السلطة ولا في الحزب الحاكم، تمنى عليهما العودة إلى رشدهما وأن تكونا شريكين في الحوار الوطني. من جهته دعا الأمين العام المساعد لتحضيرية الحوار الوطني الدكتور عيدروس النقيب جماهير الشعب أن تعد نفسها لإسقاط التعديلات المزعومة من قبل الحزب الحاكم التي اعتبرها بمثابة الانقلاب على الثورة والوحدة والجمهورية. وقال النقيب: إن ما يحصل اليوم هو أقرب للإمامة بل ربما أخطر منها"، موضحاً بأن الفعاليات الجماهيرية ستعمل على إفشال مسرحية الانتخابات وما يسمى بالتعديلات الدستورية. وعن مفهوم الهبة الشعبية التي دعت إليها لجنة الحوار الوطني أوضح النقيب أن المقصود هو دعوة الشعب لممارسة حقه في التعبير بالطرق السلمية، مشيراً إلى أن اليمنيين اليوم أمام خيارين أما ممارسة الحق الدستوري وتحمل تبعات مقاومة الظلم والانقلاب على الدستور والقانون، محذرا في السياق ذاته السلطة من اللجوء إلى القمع لأنها ستدفع الثمن باهظا. ومن جانبه أكد صخر الوجيه، الأمين العام المساعد للجنة الحوار الوطني، عدم شرعية التعديلات الدستورية لأنها بمثابة انقلاب على مبادئ الثورة والجمهورية والوحدة ولأنها أتت من طرف واحد ومن خارج إطار التوافق والذي مدد على ضوءه مجلس النواب لمدة سنتين كما أن هذه التعديلات – حد قوله - تكرس هيمنة العائلة الحاكمة. وعن ما إذا كان هناك ضغوطات خارجية تمارس من أجل المضي في الحوار، أشار الوجيه إلى أن الاتصالات الدولية قد تأتي لتوضيح المخاطر التي تمر بها اليمن أما مسألة التغيير فإن لجنة الحوار الوطني تعول على الشعب اليمني وعلى الحوار الوطني الذي هو الخيار الوحيد للوصول إلى حلول. وفي رده على سؤال ل"لصحوة نت" عن مدى الثقة في الحزب الحاكم الذي دعا للحوار مجدداً خاصة بعد انقلابه على الاتفاقات السابقة، أكد الوجيه على أن من أنقلب على الاتفاق هو رأس السلطة بذاته أما من تم الحوار معهم من الحزب الحاكم فقد تم التواصل معهم إلى اتفاق وأن أي دعوة للحوار لن يتم التعامل معها كسابقتها ولن تقع الأحزاب ولجنة الحوار في فخ جديد وإنما ما يجب عمله هو إيجاد الضمانات التي تكفل وصول الحوار حتى النهاية. وحذر الوجيه من خلع العداد لأن هذا يعني حد قوله فك الارتباط مع الشعب.