سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: الإستبداد والظلم الذي يعانيه اليمنيين اليوم أضعاف ما كان عليه قبل الثورتين دعوا الشعب إلى تحرك عاجل لانقاذ اليمن ممن يريدون إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء...
دعا القيادي بمشترك الضالع "أحمد محمد سيف" أبناء الشعب اليمني للاستجابة لدعوات المشترك في النزول إلى الشارع في هبة شعبية عارمة لاجتثاث ما تبقى من مخلفات الإمامة والاستعمار وإزالة الظلم والاستبداد، داعيا إياهم في الوقت ذاته إلى عدم الخوف من آلة القمع والاستبداد الذي يهدد بها النظام التي لا تنفع في شيء أمام قوة الإرادة الشعبية، مشيرا إلى ما قام به الشعبان التونسي والجزائري اللذان قال أنهما خرجا إلى الشارع دون أن يأبها بالقمع الأمني برغم ما يعرف عن النظامين من قمع واستبداد. وقال سيف في كلمة ألقاها عصر أمس في منطقة الرياشية بدمت بأن الأنظمة الحاكمة حين تلجأ إلى استخدام ورقة الأمن والجيش ضد شعوبها إنما هو دليل على أنها أضحت في الرمق الأخير، حيث وأنهم قد أفلسوا ولم يعد بإمكانهم فعل أي شيء. وأضاف: إن الاستبداد الذي ناضل شعبنا طويلا من أجل إزالته والقضاء عليه، زاد اليوم أضعاف أضعاف ما كان عليه قبل قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر. وأكد قائلاً "صحيح أننا تخلصنا من الإمامة والاستعمار لكننا لم نتخلص من مخلفاتهما التي قال إن شعبنا لا يزال يعاني كثيرا من شراكهما الخبيثة ويدفع ثمن فاتورة مؤامرتهم المستمرة". وفيما يتعلق بانقلاب السلطة والحزب الحاكم على اتفاق فبراير الماضي وسعيهما لإجراء تعديلات دستورية تراعي المصلحة الشخصية للحاكم وإطالة بقائه، أشار القيادي الإصلاحي إلى ما تعرض له الدستور اليمني من تعديلات منذ الاستفتاء عليه عقب قيام دولة الوحدة، مؤكدا في الوقت ذاته بأنه ليس هناك دستور في العالم تعرض لتعديلات مستمرة وفي فترات قصيرة كما هو حال الدستور في بلادنا الذي قال بأنهم اليوم يريدون أن يفصلونه على مقاس الحاكم واستمرار بقائه، مشيرا إلى أن ثمة 60 مادة يريدون تعديلها لأجل مادة واحدة فقط. وفي الملتقى الشعري الذي أقيم بقرية معزوب الرياشية بدمت وحضره المئات من أنصار المشترك قال سيف: إن الظلم والاستبداد لم يكن لهما أن يتربعا على عروش بلدانهم إلا بعد أن توافرت لهما الظروف الملائمة والبيئة الخصبة للنمو في تلك البلدان. وقال رئيس الدائرة التنظيمية بإصلاح الضالع إن الطغاة والمستبدين الذين يمتصون ثروات الشعوب وخيراتها لم يصلوا إلى معشار ما وصل إليه فرعون مصر في عهد نبي الله موسى عليه السلام، مشيرا إلى أن الظلمة والمستبدين سيزولوا إلى الأبد وسينتهوا جميعا لا ما محالة سواء اليوم أو بعده، وتبقى الشعوب التي يجب عليها أن تتحرك سريعا لاسترداد حقها المسلوب واستعادة حرياتها المصادرة من قبل هؤلاء الذين يريدون إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء. وفيما دعا رئيس الدائرة التنظيمية بإصلاح الضالع إلى ضرورة إزالة المناخات والظروف المهيأة للاستبداد والظلم، أشار إلى أن الأمية والجهل هي أرقى البيئات المهيأة للظلم والاستبداد، متهما النظام الحاكم بالعمل على تكريس الأمية والجهل في أوساط المجتمع اليمني عبر إفساد منظومة التعليم ونشر ثقافة الخنوع والاستكانة لرغبات الحاكم الفرد، مشيرا إلى أن أبناء المسئولين يتعلمون في الخارج ويبتعثون إلى أرقى الجامعات الأمريكية والأوربية ليعودوا إلى مواقعهم الجاهزة؛ فيما أبنائنا لا يجدون قيمة المستلزمات المدرسية، وإن تعلموا فلا يجدون العمل إلا بشق الأنفس. من جهته أكد "أمين ناجي الرجوي" رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة إب ومنسق لجنة الحوار الوطني وعضو اللجنة التنفيذية للمشترك بالمحافظة أن التهيئة للحوار الوطني تمضي على قدم وساق وان أي تأخير هو فقط لدعوة المزيد من القوى الوطنية للانخراط في مسيرة الحوار لإخراج الوطن من أزماته ولن يتم التراجع عن الحوار الوطني سواء التحقت بركبه السلطة وحزبها أم لم تلتحق. وعن مبادرة أبو لحوم للعودة للحوار، قال الرجوي إن كثير مما جاء في المبادرة هو من مطالب المشترك ونحن نرحب بكل مبادرة في إطار تنفيذ اتفاقية فبراير نصا وروحا وبحسب الترتيب الذي أوردته من شأنها إخراج اليمن من النفق المظلم الذي أوصلتنا له السياسات الخاطئة. وقال الرجوي في حوار مع الصحوة نت - ينشر لاحقاً- إن المشترك يدعو الأشقاء والأصدقاء إلى دعم الحوار الوطني والإصلاح السياسي وهما المدخل لحل الأزمة في اليمن. كما صرح الرجوي أن المشترك لن يدخل في أي حكومة ائتلاف تنقذ السلطة وتخرجها من محنتها ولن ندخل في أي حكومة تكون شرطا للحوار لكننا نطالب بحكومة وحدة وطنية تكون نتيجة للحوار وليست شرطا له. وكان اللقاء المشترك في مديرية دمت بمحافظة الضالع قد نظم عصر ومساء أمس الثلاثاء في إطار فعالياته التصعيدية التي ينفذها تحت شعار "من أجل الحفاظ على مضامين الثورة والجمهورية والوحدة" ملتقى وأمسية شعريتين حضرهما المئات من أنصاره، الأولى في معزوب الرياشية، والثانية في مركز المديرية أحياهما الشاعر الشعبي المعروف "مجيب الرحمن غنيم" وشاعر المحافظة "عبده النجار" اللذان ألقيا عددا من القصائد الشعرية والزوامل نالت استحسان الحاضرين.