تضامنا مع الفعاليات السلمية في عموم محافظات الجمهورية المطالبة بإسقاط النظام الفاسد و الحكم الدكتاتوري المستبد ورحيل رموز الفساد و الفاسدين، انطلقت صباح اليوم الثلاثاء 1/ 3/ 2011م مظاهرات شبابية حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء مدينة سيئون .. دعت إليها حركة شباب التغيير التي انطلقت من ثانويات سيئون و الغرفة و مدودة والمعاهد الفنية والتحقت بها جموع من نقابة المحامين بوادي حضرموت. و قد طافت المظاهرة مختلف أحياء مدينة سيئون تنادي: (ثورتنا ثورة سلمية .. حتى نحظى بالحرية .. أرحل أرحل يا علي) . ولم تحدث أي أعمال شغب خلال الساعات الأولى من المظاهرة لولا التصرفات الاستفزازية التي قام بها مجموعه من البلطجية اتخذت من الإستاد الرياضي منطلقاَ لها تسببت في أطلاق النار و إصابة البعض. و قد أبدى المتظاهرون استنكارهم لهذه التصرفات وطلبوا بمحاسبة المتسببين بها .. كما طالبت اللجنة المنظمة المتظاهرين بالحفاظ على سلمية فعالياتهم وعدم الانجرار وراء استفزازات وإبطال أي أعمال عنف يقوم بها المندسون . هذا وقد اصدر المتظاهرون بيانا طلبوا فيه برحيل علي عبدا لله صالح عن السلطة وإقالة وتنحية كل أقاربه عن قيادة المؤسسات العسكرية والمدنية العابثين بثروات الشعب ورفع الحصار الظالم المفروض على كل من عدن وردفان وإيقاف كل أشكال القمع الدموي الذي تمارسه عصابات السلطة في حق المتظاهرين السلميين . كما دعا البيان كافة المسؤلين المدنيين والعسكريين والشجعان في الحزب الحاكم إعلان براءتهم من النظام الدكتاتوري ومساندتهم لثورة الشباب السلمية . من جانبهم أدان المحامون في بيان صادر عنهم الجرائم المرتكبة من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية بحق المواطنين في مدينتي عدن والمكلا. واعتبروا تلك الجرائم تصل إلى جرائم ( الإبادة الجماعية) التي يعاقب عليها الشرع الإسلامي والقوانين اليمنية والدولية وتندرج ضمن اختصاصات محكمة الجنايات الدولية .