دانت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة ذمار قيام السلطة بالمحافظة باستغلال المدارس والجامعة والمرافق الحكومية لصالح مهرجان للحزب الحاكم. ودان الناطق الرسمي لمشترك محافظة ذمار عبد الواحد الشرفي "قيام مديرات مدارس مديرية ذمار بإجبار الطالبات على حضور مسيرات مؤيدة لما يسمى بمبادرة رئيس الجمهورية، وقال إن تسخير الوظيفة العامة سلوك سيئ اعتاد علية المؤتمر وزبانيته, ويتكئ عليه ويكشف مدى ضعف قاعدته الجماهيرية المبنية على الترغيب والترهيب. واعتبر الشرفي في تصريح للصحوة نت ذلك إفلاس حقيقي وتدهور مريع يشهده الحزب الحاكم, مضيفاً "وكل تلك الأساليب عفا عليها الزمن ولن تجدي شيئا في إيقاف عجلة التغيير". من جانبه استنكرت نقابة المعلمين اليمنيين بمحافظة ذمار تحويل المؤسسات التعليمية والتربوية إلى أداة تستغلها الأطراف السياسية، معتبراً ذلك انهياراً مريع في العمل السياسي، والمسمار الأخير الذي تدقه السلطة في نعش التعليم. واستغرب محمد ناصر أبو عاطف نقيب معلمي ذمار من لجوء السلطة والحزب الحاكم إلى تسخير المؤسسات التعليمية والزج بها في الصراع السياسي في الوقت الذي لم تمض إلا ثلاثة أيام على دعوة وزير التربية إلى النأي عن استغلال الطلاب في المسيرات والمظاهرات، مضيفاً "وهو ما يدعو إلى التساؤل لمن كان الجوفي يوجه هذا الحديث". ودعا السلطة إلى الكف عن هذه الأساليب التي أوصلت البلاد إلى حافة الانهيار، والتي قال أنها لا تعكس إلا حالة الإفلاس لمن يقومون بهذه الممارسات. يأتي هذا في حين أغلقت اليوم مدارس مدينة ذمار والمدارس الثانوية بالمديريات أبوابها بعد أن دفعت إدارات المدارس بالطلاب للمشاركة قسرياً في مهرجان ومسيرات للمؤتمر الشعبي اليوم، بينما وجهت مديرات مدارس البنات الطالبات بإحضار أمهاتهن للمشاركة في المهرجان، وقالت طالبات وأولياء أمور أن الطالبات تلقين تهديدات إن لم يشاركن في المهرجان بالرسوب، وتسليم ملفاتهن. فيما كانت جامعة ذمار قد أغلقت أغلب الكليات في أوجه الطلاب للدفع بهم إلى مسيرات الحزب الحاكم، وقال طلاب أنهم عادوا أدراجهم بعد أن وجدوا أن قيادة الجامعة قد أغلقت القاعات بعد أن وجهتهم للمشاركة في المهرجان. من جانبها أكدت مصادر أمنية ل"الصحوة نت" أن معسكر الأمن المركزي بمدينة ذمار بدا اليوم خالياً، بسبب تلقي أفراده توجيهات بالمشاركة بلباس في مهرجان تأييد الحاكم، فيما أغلقت المكاتب الحكومية بعد تلقي الموظفين أوامر بالمشاركة في المهرجان.